ثوار بورسعيد مستمرون فى تظاهراتهم رغم موقعة "الجمل" الجديدة

أكد ثوار بورسعيد استمرارهم فى تظاهراتهم المطالبة بتحقيق أهداف الثورة، وذلك رغم موقعة "الجمل" الجديدة، حيث فوجئ معتصمو المنشية باقتحام مجموعة من البلطجية ميدان المنشية، يعتدون على المعتصمين ويوجهون لهم وابلا من السب والقذف، ويطالبونهم بمغادرة الميدان، وفض اعتصامهم، ولكنهم رفضوا أن يمتثلوا لتهديدات البلطجية الذين تعاملوا معهم بالسيوف والأسلحة البيضاء، وأصابوا 8 من المعتصمين، من بينهم 5 حالات أصيبوا بجروح قطعية بالوجه والساعدين، وسقوط 3 حالات إغماء، نتج عنها كدمات واشتباه كسر بالساعدين.

وأكد عادل الطيب أحد المصابين والمعتصمين بالميدان، أنه فوجئ ببعض المواطنين يحاولون الدخول، دون إبراز هويتهم الشخصية، وخضوعهم للتفتيش، من قبل أمن الميدان، لافتا أنه حاول إقناعهم بهدف التعاون لحماية المعتصمين والمواطنين المشاركين فى الاعتصام من دخول عناصر من البلطجية الميدان، ولكنهم انهالوا عليه بالضرب المبرح وعلى كل من يعترضهم.

وأكدا شهود عيان الواقعة، أن البلطجية أشهروا الأسلحة البيضاء فى وجهه، وأصابوه بجرح قطعى بجبهة الوجه وآخر باليد اليمنى، وإصابة طفل تجاوز الثانية عشرة بجروح متفرقة كان على مقربة من الأحداث وحملته أسرته فى سيارة خاصة لإنقاذه بعد أن انطلق البلطجية يروعون أمن وأمان المعتصمين، فى محاولة لإفساد اعتصامهم وفضه وسط حالة من صراخ السيدات وعويل الأطفال والفتيات التى كانت تحتمى داخل العيادة الطبية بالميدان.

من جانبهم، أكد المعتصمون أن ما حدث لن يثنيهم عن مواصلة استمرار اعتصامهم المفتوح لحين امتثال حكومة "شرف" لتحقيق مطالب ثورة 25 يناير، مهما كان الثمن، مؤكدين عزمهم بأنهم لن يتركوا الميدان تحت أية ضغوط من بلطجية فلول الحزب الوطنى المنحل ومحاكمة رموز الفساد والرئيس المخلوع دون تواطؤ وتباطؤ.