فى كتابه الصادر حديثا بعنوان "التعبئة الفكرية للثورة وما بعد الثورة"، دعا المفكر الإسلامى جمال البنا الدكتور محمد بديع، مرشد الإخوان المسلمين، لنشر خطاب حسن البنا الذى كتبه سنة 1946 لحزب الوفد بعنوان "نحن وطنيون لا سياسيون ولا حزبيون".
يؤكد البنا فى كتابه أن المقال يكشف طبيعة الإخوان المسلمين، والتى تؤكد أن حسن البنا لم يكن ممن يستهدفون الحكم لأنفسهم، داعيا مرشد الإخوان ألا يرتكب خطأ تاريخيا مثل ذلك الذى ارتكبوه عام 1945 حينما كان بمقدورهم إعادة العسكر للثكنات، لبدء عهد ديمقراطى، لكنهم تخاذلوا حسبما يؤكد البنا فى كتابه، وجازت عليهم خدعة جمال عبد الناصر، وكانوا هم أول من دفع الثمن مضاعفا.
ويشدد البنا فى الكتاب على أن المطلوب الآن هو التغيير، لافتا إلى أن التغيير هو الذى سيوجد المناخ الذى سيجعل من الممكن حل كل الخلافات بطرق ديمقراطية وحرة لا يظلم فيها أحد.
ويجمع البنا فى هذا الكتاب عدداً من المقالات التى نشرها فى عدة صحف مصرية، ويتناول فيها البنا أحوال ومستقبل مصر، بعد أن بدأت الاحتجاجات والإضرابات تجتاح ربوعها، مشيرا إلى أن ثورة 25 يناير وضعت حدا للجمهورية الأولى التى بدأت عام 1952، لافتا إلى أن ثورة يناير بداية للجمهورية الثانية التى ستبدأ هذا العام، قائلا، النظام الذى حكم مصر منذ عام 1952 حتى 2011 ارتكب من الفظائع والأخطاء ما يشيب لهوله الولدان، وكان أشدها انحطاطا وتدنيا هذه السنوات التى نعيشها والتى ظهر فيها العجز والفساد والهوان، كما لم تظهر من قبل.
ويدعو البنا فى كتابه لتهيئة المصريين لعهد جديد، عبر وضع دستوره الجديد، والتركيز على السلطات القضائية، باعتبارها أسلم السلطات الثلاث.
عدد الردود 0
بواسطة:
يحى ربيع
ياريت جمال البنا يفهم