الإيكونوميست: "الصحوة العربية" تواجه تحديات تتعلق بدور الإسلام وعائدات النفط

الجمعة، 15 يوليو 2011 04:57 م
الإيكونوميست: "الصحوة العربية" تواجه تحديات تتعلق بدور الإسلام وعائدات النفط مبارك وبن على
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية فى عددها الأخير تقريراً مطولاً عن الربيع العربى أو كما تسميه هى "الصحوة العربية" بمناسبة مرور ستة أشهر على انطلاق شرارته الأولى فى تونس. وفى هذا التقرير، قالت إن كل الأنظمة العربية مع مرور الوقت ربما ستحتاج إلى المضى قدماً فى الطريق الذى سارت فيه كل من مصر وتونس أو سيضطرون إلى التنازل عن قدر كبير من السلطة لشعوبهم كثمن لبقائهم. فهناك إحساس سائد بين العرب وخاصة الشباب منهم بأنهم قد بلغوا حداً فاصلاً.

وعلى الرغم من أن ثورتى مصر وتونس قد أطاحتا بالرئيسين المكروهين فى كلا البلدين إلا أنه كان على هاتين الثورتين أن تناضلا للحفاظ على الزخم، فى حين أن الثورات الدموية المحتملة فى دول أخرى كسوريا واليمن وليبيا فقد ولدت المزيد من الدمار واستمرت أشهر دون أن يتضح لها حل. أما الدول العربية الأخرى وخاصة الملكية فقد واجهت دعاوى التغيير حتى الآن بقدر من النجاح مستخدمة المزيج المألوف من الإكراه والخيار المشترك والوعود.

ومن ثم فإن السؤال الأهم من سيكون عليه الدور من الحكام العرب؟ لكن الإجابة على هذا السؤال ليست واضحة على الإطلاق.

وتمضى المجلة فى القول إن الهدف من الثورات عادة ما يكون خلق مجتمعات تعددية وديمقراطية أكثر انفتاحاً. لكن بعد مضى ما يقرب من 50 عاما من التجمد السياسى العميق، فإن العرب يواجهون تحديات خاصة فى الوصول إلى ذلك.. ومن بين هذه التحديات أسئلة أساسية مثل: كيفية تحديد العلاقة بين الإسلام والدولة وكيفية إدماج الأقليات العرقية والدينية وكيفية اقتسام عائدات النفط؟ كما أن العديد من البلدان العربية تواجه الموروثات الإدارية المرهقة وخلفت سنوات من الحكم الذى لا يخضع للمساءلة وأنظمة بيروقراطية تسودها الرشوة ومحاكم متقادمة وأجهزة أمنية سيئة أفسدتها الامتيازات.

وتشير الصحيفة إلى أن أبرز من وصفتهما بضحايا الصحوة العربية حتى الآن هما رئيسى مصر وتونس، فقد أُخذا على حين غرة، ومن المفارقة أن من تخلى عنهما المؤسسات التى كان يفترض بها حمايتهم، فانهارت الطبقة الأولى من الدفاع المتمثل فى الشرطة، وبعد ذلك رفضت الجيوش إطلاق النار على شعوبها. ورغم ذلك، فإن سقوط الطغاة يمثل جزءاً فقط من عملية أطول يكون الهدف غير المعلن فيها هو تغيير جذرى فى ميزان القوى بين المواطنين ودولتهم. وربما تنجو بعض الأنظمة العربية من هذا التحول طالما أنها تفهم أن هناك شيئا أساسياً يجب أن يتغير. وهذا الفهم لا يأتى بسهولة وهو ما وجده الثوريون فى مصر وتونس وعادوا لأجله إلى الميدان للمطالبة بتحقيق أهداف الثورة.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة