قالت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية، إن الربيع العربى قد تحول إلى صيف من الطرق المسدودة مع زيادة التحديات المتعلقة بتغيير الأنظمة الحاكمة.
ويقول تقرير للوكالة فى هذا الشأن إن الدول العربية التى وصلها الربيع العربى قد أصبحت تشهد صراعات متفرقة وغير حاسمة خلفت آلافًا من القتلى، بينما صناع السياسة الغربيون يتبادلون الأدوار من القيام بهجمات جوية باسم الناتو فى ليبيا إلى القلق مما يحدث فى سوريا واليمن.. وربما يتحول المأزق الحالى إلى نمط أعمق مع حلول شهر رمضان فى أول أغسطس المقبل عندما تتباطأ وتيرة الحياة اليومية بشكل تقليدى بسبب الصيام.
فإسقاط نظام ظل عقوداً فى السلطة يعد مهمة ضخمة ومؤلمة، وقد فعلتها إيران بالثورة الإسلامية عام 1979، وكذلك الغزو الأمريكى للعراق الذى أطاح بصدام حسين، وأدى بعد ذلك إلى سنوات من الحرب الأهلية.
وتنقل الصحيفة عن كريستوفر ديفيدسون، محاضر فى شئون الشرق الأوسط والخليج العربى فى جامعة دورهام ببريطانيا قوله إن الربيع العربى لم ينته، لكنه أصبح فى وضع صعب الآن.
وهذا هو السبب فى أن تعريف الربيع العربى يزداد مطاطية.. فهو يتعلق بكل من المواجهات الحالية والامتداد على المدى الطويل.. بينما ترى ماريان أوتاوى، مدير برنامج الشرق الأوسط بمركز كارنيجى، أن مهما حدث فإن الدول التى وصلها الربيع العربى لن تعود إلى ما كانت عليه فى السابق.. وهو ما يقود إلى السؤال الأهم والمتعلق بمدى العمق الذى يمكن أن يحدث به التغيير فى العالم العربى.
ويجيب عن هذا السؤال، شادى حميد، مدير الأبحاث بمركز بروكنجز، حيث يقول إن الثورات العربية ربما تشهد لحظات من الشك الذاتى أو التوقف فى بعض الأحيان، لكنها تمثل تعبيراً حقيقياً عن التغيير على الجانب الصحيح من التاريخ.. فما بدأ فى مصر وتونس يمثل طريقًا طويلا للغاية وبعيداً عن أن ينتهى.
أسوشيتدبرس: الربيع العربى يصل إلى طريق مسدود فى تغيير الأنظمة الحاكمة
الجمعة، 15 يوليو 2011 11:37 ص