أجرى موقع نوتيسياس دى ألابا الأسبانى حوارا مع أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مدريد كارلوس إتشيفيريا قال فيه إن الغرب لابد أن يتخلص من "العوائق التاريخية" حتى يستطيعوا معرفة ما يحدث فى الواقع على الجانب الآخر فى منطقة البحر المتوسط، ومرافقة أبطال هذه الثورات العربية حتى يحصلوا على الحرية وحكومة جيدة.
وأشار الموقع إلى أن إتشيفيريا، واحد من أهم الخبراء الدوليين فى الثورات العربية الذى يتابع دقيقة بدقيقة ما يحدث على وجه الأرض وخاصة الثورات العربية، وقال خلال محاضرة له فى فيكتوريا إن "جميع السيناريوهات الراهنة تشير إلى أن الأحداث تعود إلى مواقعها ولن يتغير شيئا، خاصة أن هناك أنباء بأن الانتخابات فى مصر سيتم تأجيلها وأن القذافى يستعيد مدينة ليبيا مرة أخرى.
وأشار إلى أن هذه الثورات العربية تعتبر معقدة للغاية وجميع المؤشرات الحالية لا تشير إلى التفاؤل والإيجابية، كما أن هناك سيناريوهات تشير إلى أن الأوضاع صعبة للغاية كما فى سوريا التى تشهد تطورات سلبية، وأضاف أن هناك البعض من لحق بالعربة موضحا أنه يقصد الإسلام الراديكالى الذى أصبح له أنه ليس لديه الحظ الكافى لنشر رسالته وخاصة بعد قص أجنحة بعض الأنظمة السياسية، وأصبح لديها مساحة فى المجتمع على الرغم من أنهم يلعبون بالدين، والآن تفتح أمامهم مساحة مثالية للعمل وبلا شك سيكونون قوة من الممكن أن تكون إيجابية للبعض ولكن للذين يحللون النهج السياسية المستقبلية فهذا الأمر يثير قلقا كبيرا، هذا فضلا عن أن الإرهاب أصبح يشكل تهديدا كبيرا فى السياق الدولى هذا بغض النظر عن مقتل زعيم القاعدة بن لادن، ولذلك فيجب أن نكون حاذرين إلى حد كبير بشأن هذه الجهات السياسية الأخرى.
وردا على سؤال تراجع تنظيم القاعدة قال إتشيفيريا "لا أعتقد ذلك لأن مع معايير الجماعات الإسلامية الكلاسيكية ولا يجب أن نحلل هذه المعايير بقطع رأس زعيمها (بن لادن) أو لأن حتى الآن لم يحدث هجوما كبيرا كما 11 سبتمبر، تنظيم القاعدة له بعد وإستراتيجية خاصة به يعمل بها منذ سنوات عديدة وسيستمر فى العمل به، وهذه الإستراتيجية هدفها التوسع فى الأراضى العربية والإسلامية وإذا كان زعيم القاعدة بن لادن مات فإن هناك الآن زعيما جديدا لها وهو أيمن الظوارى، وفى جميع الأحوال هذا هو الواقع والدليل على ذلك هو هجمات بومباى الأربعاء الماضى.
وقال إتشيفيريا إن لا أحد يعرف ماذا سيحدث حيث إن العملية الجارية مفتوحة حيث كل ثانية يحدث تطويرات جديدة، ومن أكثر الدول التى تشهد تطورات فى الوقت الحالى هى تونس أكثر من الدول العربية الأخرى، أما مصر فالوضع فيها يتعقد كلما شهد تطورا بسيطا، أما الوضع فى ليبيا فيعتبر حربا عنيفا والقمع الذى يمارس فى سوريا فلا أحد يعلم ما سيحدث بعد هذه الدقيقة فى هذه الأحداث الكثيرة.
وأوضح إتشيفيريا أنه ليس هناك مقارنة بين الثورات العربية والغاضبون فى أسبانيا، مشيرا إلى أن الثورات العربية لم تؤثر بشكل كبير لإحداث ثورات فى الغرب حيث أن ثورة الغاضبون لم تستمر طويلا، وذلك لأن الحكومة الأسبانية استطاعت أن تقنع الأحزاب والنقابات بأن العمل هو المهم فى الوقت الحالى للخروج من الأزمة التى تمر بها البلاد أما فى البلدان العربية فلم يتمكن الكثير من إقناع هذه الأحزاب والنقابات بلعب هذا الدور فى مجتمع ديمقراطى، على الجانب الآخر من البحر المتوسط لا يزال هناك مجتمعات مدنية تنشأ.
أستاذ العلاقات الدولية بمدريد: الثورات العربية معقدة لا تشير إلى التفاؤل
الجمعة، 15 يوليو 2011 03:00 م
أستاذ العلاقات الدولية بجامعة مدريد كارلوس إتشيفيريا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الدكش
ربنا يشفيك بوشك الى عامل ذى الخمفسة
عدد الردود 0
بواسطة:
....
ثورة فاشلة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الخلافة الاسلامية قادمة باذن الله