وجهت تل أبيب اتهامات شديدة للقاهرة بالتقصير فى حماية أنبوب الغاز الطبيعى المصرى بسيناء المصدر للغاز لإسرائيل واتهمتها مصر بالتخريب المتعمد لخط الغاز.
وقالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، إنه بعد الانفجار الرابع فى أنبوب الغاز الممتد من مصر بات واضحا أن هذا الأمر ليس من قبيل المصادفة أو حدث عرضى، مضيفة أن الغاز المصرى لن يتدفق لإسرائيل مجددا، وعلى تل أبيب وضع حل إستراتيجى طويل المدى لهذه المشكلة.
وأضافت الصحيفة العبرية، أن الانفجار الرابع ضرب نقطة الضعف الإسرائيلى فيما يتعلق بمجال الطاقة.
وشبهت معاريف الخسائر الاقتصادية على تل أبيب لانفجار خط الغاز بحرائق جبل "الكرمل" شمال إسرائيل العام الماضى، موضحة أنه بالرغم من أن هذا الانفجار لم تنجم عنه خسائر بشرية كم حدث فى حريق غابات "الكرمل" لكن الاعتماد على مصر كمصدر للطاقة تحول إلى شىء خطير مشابه لنتائج هذا الحريق بالمعنى الاقتصادى.
واعتبرت الصحيفة العبرية المقربة للدوائر اليمينية الإسرائيلية الحاكمة فى تل أبيب أن الانفجار الأخير مقصود وليس حادثا عرضيا، منتقدة بشدة عدم وجود الحراسة الكافية، قائلة "إن مستوى التأمين الأمنى أقل من الحراسة المطلوبة على أى ملهى ليلى أو ديسكو محلى بشارع الهرم بمحافظة الجيزة"، مستبعدة عودة تدفق الغاز الطبيعى بشكل مستمر وثابت من مصر، مثلما هو مستبعد سقوط الثلج فى شهر يوليو بإسرائيل.
وأشارت معاريف إلى أن مصر تمد إسرائيل بحوالى 43 %من مجمل استهلاكها من الغاز الطبيعى، وتنتج إسرائيل 40% من الكهرباء من الغاز المصري، فى حين تمد مصر الأردن بـ80 % من احتياجاته من أجل إنتاج الكهرباء حيث تصدر إلى المملكة الهشمية الأردنية يوميا 6.8 مليون متر مكعب من الغاز.
وانتقدت الصحيفة العبرية بشدة تعامل الحكومة الإسرائيلية مع الأزمة الناجمة عن وقف تدفق الغاز المصرى، قائلة: "فى إسرائيل كل واحد مع نفسه، وزير حماية البيئة يرفض المصادقة على استخدام المازوت، بسبب تلوث الهواء، ووزير المالية يرفض تقليل الضريبة على استخدام السولار، لأنها تدخل لخزينة الدولة 1.5 مليار شيكل سنويا، أما وزير البنية التحتية فيرفض التصديق على رفع أسعار المنتجات كى لا يؤذى المستهلكين، فكلهم متفقون على نسيان المستهلك الإسرائيلى".
وأضافت معاريف بلهجة تهكمية ساخرة على أداء الحكومة الإسرائيلية تجاه هذه الأزمة: "سنجد الحل فى أغسطس، وهو استخدام المراوح الورقية، ومراوح الريش بدلا من أجهزة التكييف"، مؤكدة أنه فى ضوء الحقيقة الماثلة بنهاية رواية الغاز المصرى ووصولها إلى فصلها الأخير فإن الحكومة ملزمة بالعمل فورا لحل طويل المدى من الناحية الاستراتيجية، على سبيل المثال استخدام محطة الطاقة فى "عسقلان" التى تعمل بالفحم، لأن الغاز المصرى لن يتدفق أكثر وإذا كان الأردنيون يفكرون فى استيراد الغاز من طهران فلماذا لا نستورد الغاز السائل من روسيا.
وكان قد طالب مسئولون إسرائيليون بمقاضاة مصر دوليا وعدم الاكتفاء بالتلويح باستخدام هذه الورقة، بعد عملية التفجير الرابعة وهى الخطوة التى تأتى بالرغم من حصول إسرائيل على الغاز المصرى خلال السنوات الماضية بأقل من أسعاره العالمية.
معاريف تتطاول: تأمين خط الغاز لا يليق بتأمين "ملهى ليلى" بشارع الهرم
الخميس، 14 يوليو 2011 12:56 م
الانفجار الرابع لخط الغاز - صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
كفايه عليهم كده
عدد الردود 0
بواسطة:
mo3taz
الملهي الليلي
ده المكان اللي انتم جايين منه
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود ال حيمد قنا\قفط\القلعة
ان لم تستحى ففعل ماشئت
عدد الردود 0
بواسطة:
الحوت المصرى
انا اسف يا صلاح
هههههههههههههههههههههههههههههه