محمود عبد المنعم سيد يكتب: صرخة دم الشهيد

آه يا أبويا من حبها
مصر التى علمتنى عشقها
ليه النهاردة غضبان منها
تبكى لأنى أموت من أجلها
آه يا أبويا من حبها
عرت منك إن شعبها من أجمل الشعوب
على اسم مصر تعزف بالنبض القلوب
اسمها بالقرآن الكريم مكتوب
ليه تطلب منى الصمت ومن عشقها الهروب
آه يا أبويا من حبها
كنت تحكى لى عن رجل الحرب والسلام
وتقول لى أنور السادات كان راجل تمام
لم يخضع ببلده لليهود ولا الأمريكان
اغتالوه وجاءوا من بعده بحسنى وسوزان
أنت يا أبويا من علمنى تاريخ مصر السلام
وكبرت وأنت كنت تتحمل من أجلى الآلام
كنت تطعمنى وتعلمنى وأنت تعيش الحرمان
الصمت منك كان أصدق وابلغ من الكلام
آه يا أبويا من حبها
كنت أشوف بعينى شعبها الفقير الغلبان
وناس تتحكم بأرزاق المصريين بكل مكان
وأنا كاتم أنفاسى خائف من السجن والسجان
كبرت وأنا أشاهد أمم كانت خلفنا بقت بالأمام
كنت اصرخ وأنا أرى بعينى الفساد والطغيان
آه يا أبويا من حبها
الغاز الطبيعى حق شعب مصر باعوه لليهود
بأرخص الأثمان باعوا تاريخ الجدود
فساد نظام مبارك يا أبويا تعدى الحدود
كان فاضل يا أبويا أن يأمرونا لهم بالسجود
آه يا أبويا من حبها
كنت فاكر نفسى وحدى لاقيت فى أمم غيرى
لقيت ناس اسمع منها شكواها وتسمع أنينى
اتفقنا نتجمع وأعلن معهم عدم خضوعى
أعلن إننا تعبنا ومش عارف آخذ حقوقى
فى 25 يناير كان الميعاد للقاء بينهم وبينى
آه يا أبويا من حبها
نادينا سلمية سلمية أحنا ما معنا بندقية
قلنا مطالبنا واحدة مطالب شرعية
لقينا يا أبويا شرطة تجرى ورآنا كأننا حرامية
لقينا يا أبويا ما فى عينيهم لينا كل الكراهية
لقينا يا أبويا رصاص وقنابل عمت عينية
قلنا أحنا مصريين فين يا جماعة الوطنية
آه يا أبويا من حبها
هم فاكرين يا أبويا إن الزمن ينسينا
يماطلوا بالمحاكمة لننشغل بنفسينا
عمر ما ننسى غدرهم بنا وبأهالينا
كم صاحب وأخ وصديق مات بين أيدينا
صوت الشهيد ينادى اعدموا من غدر بينا
النظام وأعوانه فى الجحيم هى دى كل أمانينا