لا ندرى ماذا يحدث بعد الثورة، كل شىء على ما هو عليه.. لم يتحقق شىء لم نتحرك قيد أنملة.. المجرمون والناهبون والسارقون من النظام البائد فى محبسهم الخمس نجوم.. ورأس النظام البائد لا يزال يكافأ فى منتجع شرم الشيخ بحجة مرضه، بينما هناك الكثيرون مواطنون عاديون فى السجون يعانون من أمراض خطيرة، ولازالوا محبوسين فى أحقر سجون مصر.. لازلنا حتى الآن لم نر من حرقوا قلوبنا، من عذبوا إخواننا من قتلوا أبناءنا، من أذاقوا هذا الشعب الأمرين على يد زبانيتهم.. ولم نراهم وراء القضبان عن طريق حتى الصور ونجدهم خطوط حمراء يخبئونهم، يدارونهم وكأنهم يكرمون ويوضعون فى منزلة أعلى من الشعب، بينما الحقيقة أنهم مذنبون.. مجرمون قتلة، ومصاصو دماء.. فلماذا أيها المجلس العسكرى تلك المعاملة المرفهة التى يجدها هؤلاء الذين باعوا مصر بأبخس الأثمان وكأنهم يكافأون على ما فعلوا من تخريب ونهب وتفريغ لمصر من خيراتها وقوتها الناعمة.
لذا نناشد سيادة المشير والمجلس العسكرى واستحلفهم بحب مصر التى شاركوا حروبا من أجلها، وأنجزوا انتصارات لهذا الوطن أن يحافظوا على الثورة، ويعاقبوا فلول هذا النظام البائد، والوقوف بكل قوة إلى جانب الثورة وتحقيق مطالبها وتنفيذ مآربها لتكون دائما مصر كعادتها أبية شامخة.. لابد يا أعضاء المجلس العسكرى من مساندة وتنفيذ مطالب هذا الشعب وتحقيق أهداف الثورة.
إن مصر اليوم فى مفترق الطرق، ورسالتى إليكم أن تطهروها مما علق بها وأن تنفذوا مبادئ الثورة بمحاكمة رموز النظام الفاسد فى محاكمات سريعة وليس التباطؤ الحادث الآن.. تحقيق العدالة الاجتماعية.. ووضع حد أدنى وحد أقصى للأجور.. المطالبة بعلانية وتطهير المؤسسات الحكومية وعلى رأسها وزارة الداخلية.. وإقالة اللواء منصور العيسوى.. ووقف محاكمة المدنيين عسكريا.. عزل رموز الحزب البائد عن الحياة السياسية التى أفسدوها لمدة لا تقل عن عشر سنوات، حتى لا يطلون علينا بلون سياسى آخر لأنهم كعادتهم متلونون سريعا كالحرباء، لذا لابد من عزلهم.. ووضع دستور حر يرقى بهذا الوطن للمكانة التى يستحقها شعب مصر شأنه شأن أى دولة حرة متقدمة.. محاكمة قاتلى الشهداء وعزلهم من عملهم فليس من المعقول أن نجد شخصا يحاكم بالنهار، ويعود إلى عمله ورتبته فى المساء.. تسليم الدولة بعد انتخابات حرة لرئيس يختاره الشعب، عندها يا سيادة المشير سيكون اسمك محفورا فى قلب كل مصرى بحروف من نور، بكل إجلال وتقدير واحترام.
أرجو أن يتم ذلك لأننا مع بطء المستجدات وبقاء الأمر على ما هو عليه وكأننا لسنا فى ثورة، جعل الكثيرين يشككون فى نوايا المجلس الأعلى، فرغم ثقة كل الشعب واحترامه وتقديره للجيش إلا أن هناك أشياء تشعر المواطن نفسيا بالعكس، لذا لابد من إعادة النظر وبعث الاطمئنان للمواطن البسيط قبل المثقف ليؤمن تماما أن الجيش والشعب يد واحدة.. الجيش هو من يحمى مطالب البسطاء من الشعب.. الجيش هو من يدافع عن حرية وكرامة وعزة شعب مصر.
محمد محمود الحفناوى يكتب: رسالة إلى المجلس العسكرى
الخميس، 14 يوليو 2011 08:32 م
المجلس العسكرى
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohama
I AGREE ONE 100%
THANK YOU FOR YOUR LETTER
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد بدر نصار ...صحفي
يارب ....مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamedexpert
وحضرتك زرت طرة بقى ولا اية
عدد الردود 0
بواسطة:
ربيع الحفناوي
بتجيب الكلام الحلو ده منين