سلامة عبد السلام يكتب: نصائح مجرب!

إياك وأن تقول لحبيبتك أبداً أنك لا تريد شيئاً ما، لأن ردها سيكون:
- أنت تريد ولكنك غير قادر!
وطبعاً لن تقولها كنوع من أنواع الدعابة إطلاقاً ولكن ستقولها بعد أن يتغير شكل الحاجبين لطراز غريب تراه لأول مرة.. وإن حدث بالفعل، وقلت لها ما قلت وردت هى بما ردت فإياك إعادة الشرح بأن تقول أنك غير قادر على شىء ما لأنك غير مقتنع بشيء آخر، لأن ردها سيكون:

- أنت قادر على هذا الشىء ولكنك لا تريد!

وطبعاً سيواتيك شعور معين بأنك أخطأت فى انتقاء الكلمات خفيفة الوقع جميلة المعنى وكنوع من إصلاح الكارثة التى ارتكبتها لتوك ستجرب ألفاظاً أخرى للتعبير عن قصدك الحقيقى، والمشكلة أنها لن تسمع ما قلت وستستمع لوراء ما تقوله، لذلك عليك أن تكرر ما قلته بالحرف الواحد كشكل من أشكال الهدنة المؤقتة، وبعد أن تكرر ما قلته حرفياً سيأتى الرد كالتالى:

-...................

طبعاً سكوت.. لأن السكوت يختلف عندنا قليلاً عن عندهن، فالسكوت عندنا تأمل ورزانة وحكمة، أما السكوت عندهن فهو شرح وإيضاح وتبرير وأحياناً يصل لحد السباب.. لكن لأنها بنت وجميلة ورقيقة آثرت السكوت.. وفى مثل هذا الوقت تحديداً لا تقول:

- يا حبيبتى أنا..

لقد حذرتك ولكنك لا تستمع، لقد وقعت لتوك فى المصيدة، وهكذا ستضطر لاتباع الخطة باء لنهايتها، وهى محاولة لمصالحتها تتراوح بين نصف ساعة وعدة أيام حسب التهمة المنسوبة إليك ومزاجها ومدى احترافك لفن الكلام، وبعدها يأتى دور الفعل لأن الكلام وحده لا يكفى، يعنى ساعة أو عطر أو وردة.. ولا أرشح لك الأخيرة إلا لو كنت فى آخر الشهر.. والنتيجة غير مضمونة لو كان ذوقك فى انتقاء الهدايا من النوع الذى لا يستحق التعليق.. المهم.. ما عليك فعله الآن أن تقول أى دعابة أو نادرة أو فكاهة بعيدة عن الموضوع، وبالتالى هى لن تضحك ولن تبتسم وسينالك منها نظرة توحى بأنك إنسان عديم الذوق وبلا قيمة.. وهنا ستعود أنت للموضوع إياه، وبمجرد أن تصل لصلب الموضوع ستخرج من سكوتها فجأة لتقول:

- على أن أذهب!

إياك وأن تقف أمام تلك الرغبة ولو للحظة واحدة! بل دعها تذهب واتصل بها كل دقيقة، وطبعاً لن ترد.. لذلك عليك بالرسائل وسيأتى الرد عاجلاً أم آجلاً.. وإياك أن تنتظر ردها، بل استمر فى الاتصال ليل نهار، وبعدها عليك بالصبر على ما سينوبك من توبيخ ونغز وتأنيب.. وانتبه مستقبلاً لأن المرأة لديها ذاكرة قوية لحد مقلق.. وإياك وأن تقول لها أبداً أنك لا تريد شيئاً ما!