قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، إن إيران قد صعدت من الرقابة التى تفرضها على الإنترنت من خلال تطوير نظام "فلترة" أو تنقية يمكن النظام الإسلامى من إعاقة الدخول على آلاف من المواقع الإلكترونية التى يراها غير ملائمة للمستخدمين الإيرانيين.
وتأتى هذه الخطوة بعد شهر من إعلان الولايات المتحدة عن خطط لإطلاق خدمات جديدة تسهل الدخول على الإنترنت واتصالات الهواتف المحمولة فى الدول التى تراقب بشدة حرية التعبير، وهو القرار الذى أزعج حكومة طهران وتسبب فى ردود فعل صارمة من جانب عدد من المسئولين الإيرانيين.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا التصعيد بدا فى أول الأمر وكأنه تخفيف من قيود الرقابة، حيث قال القائمون على المجتمع الإلكترونى فى إيران أنه تم رفع نظام الفلترة مؤقتاً عن جميع أنحاء البلاد بما يسمح للمستخدمين بالدخول إلى كل المواقع المحظورة كفيس بوك أو تويتر إلا أن آمال إنهاء الرقابة قد تم سحقها بعد أن ذكرت وكالات الأنباء أنه هذه المهلة سببها عملية التطوير.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية قد ذكرت الشهر الماضى أن إدارة أوباما تقود الجهود العالمية لنشر ما يعرف باسم "إنترنت الظل" أو "الإنترنت فى حقيبة" من خلال إنفاق 2 مليون دولار على مشروعات سرية لخلق شبكات هواتف محمولة مستقلة داخل الدول الأجنبية بهدف تقديم خدمات تسمح بالاتصال بالإنترنت بدون أسلاك فى منطقة واسعة، وذلك بغرض دعم المعارضين فى الدول التى تشدد الرقابة على حرية التعبير.
جدير بالذكر أن أكثر من 5 ملايين موقع تتم فلترتها فى إيران، ومن المواقع المحظورة فيها مواقع لمؤسسات إعلامية مثل الجاردين وبى بى سى وسى إن إن، رغم أن الدخول على موقع نيويويرك تايمز مسموح. وعلى محرك البحث "جوجل" تتم إعاقة البحث عن بعض الكلمات مثل "الجنس" و"الشواذ" و"الواقى الذكرى" وغيرها.
وبرغم ذلك، يستطيع الكثير من الإيرانيين الدخول إلى المواقع المحظورة عن طريق مواقع أخرى أو من خلال خدمات الشبكة الافتراضية الخاصة. ويهدف تطوير الرقابة إلى منع المستخدمين من تجاوزها.
إيران تطور من الرقابة الإلكترونية لمواجهة "إنترنت الظل" الأمريكى
الخميس، 14 يوليو 2011 11:21 ص
صورة أرشيفية