لبنى عسل: لم أتوقع نجاحى كمذيعة "توك شو"

فيضان من برامج التوك شو ينفجر فى وجه المشاهد بمجرد أن يفتح التليفزيون، ولكن البرامج التى يختارها ليجلس أمامها لمدة ساعتين أو أكثر قليلة، وأن تحظى المذيعة لبنى عسل بلقب مذيعة التوك شو الأولى فى مصر والوطن العربى، حسب بحوث المشاهدة لعدة مراكز بحثية، فهذه جائزة كبيرة.

"اليوم السابع" التقى لبنى عسل، وكان هذا الحوار حول برامج التوك شو والحياة والعروض التى تلقتها من القنوات الأخرى.

ماذا يمثل لك اختيار الحياة اليوم كأوسع برامج التوك شو مشاهدة؟
هى مسئولية كبيرة وثقة كبيرة من المشاهدين، والمهم أكون على قدر هذه المسئولية وثقة الناس، خصوصا مع ازدياد عدد برامج التوك شو وتضارب تصريحات المصادر من برنامج لآخر، والمسئولية هنا فى تحرى الدقة فى نقل المعلومة، ونقل الحدث كما هو للمشاهد.

هل ترين أن تزايد أعداد برامج التوك شو يهدد مشاهدة الحياة اليوم؟
برامج التوك شو فى النهاية تصب كلها لصالح المشاهد، وكل برنامج له جمهوره وكل مذيع له كاريزما، ونجاح التوك شو لم يعد مرتبطا باسم المذيع، بل على الأرجح الموضوع الجيد هو الذى يجذب الجمهور، وهى مهمة أصبحت صعبة فى ظل تشابه المواضيع والمهارة هنا فى اختيار زاوية مختلفة للمعالجة، ولدى أدواتى لأننى فى النهاية لست مؤدية أنا مذيعة.

كثيرون قالوا فى البداية إن لبنى عسل ليست مذيعة جماهيرية.. فماذا تقولين الآن بعد أن أصبحت نمرة واحد؟
أحمد الله على هذا النجاح غير المتوقع، والذى أدين فيه لشبكة تليفزيون الحياة، التى منحتنى هذه الثقة، ووفرت كل الأدوات ومقومات النجاح حتى وصلت إلى أكبر حلم يحلم به أى مذيع أن يقدم "توك شو"، وأنا أعتبر نفسى مازلت فى أول المشوار، وأحاول أن أجتهد وأقدم أفضل ما يمكن تقديمه، وأتصور أن "الحياة اليوم" قدم النموذج فى العمل الجماعى، لأن كل واحد قام بدوره.

هل ترين أن تعاقد الحياة مع معتز الدمرداش يعبر عن عدم الاقتناع بفكرة الاستغناء عن النجم؟
لا أرى ذلك، بل أتصور أننا جميعا "بنكمل بعض"، ومعتز إعلامى قدير، وشبكة تليفزيون الحياة بها أكثر من برنامج توك شو، رولا خرسا، ومصطفى بكرى، ونصر القفاص، ونحن لا ننافس بعضا على نسب المشاهدة، بل إننا جميعا منظومة متكاملة تحقق مشاهدة واحدة.

عقدك مع قناة الحياة سينتهى قريباً.. هل تلقيت عروضا خارج القناة؟
بالتأكيد السوق مفتوح، ولدى عروض عديدة، ولكنى الآن مستقرة فى الحياة، ويوجد تفاهم وتقدير متبادل مع إدارة القناة، وأنا بطبيعتى "عشرية"، وأنا لا أعتبر نفسى سلعة أذهب خلف الأجر العالى، أهم شىء أنى مرتاحة نفسيا.

هل ترين أن الإعداد كان بطلاً فى برنامج الحياة اليوم؟
بالتأكيد، لأن الإعداد جعل مادة البرنامج ثرية بالبحث والمعلومات ولا يعتمد فقط على المذيعين، وأعتقد أن البرنامج أصبح رقم واحد، لأن كل فرد قام بدوره، وجميعا "نكمل بعض"، لأن البرنامج هنا تم بناؤه على علاقة تفاعلية وتبادلية، ودورى كمذيعة أن أذاكر الضيف والقضية.

لماذا تقدمين الآن حلقات منفصلة عن شريف عامر؟
برنامج الحياة اليوم الوحيد الذى يذاع يوميا طوال 7 أيام فى الأسبوع، لذلك استقرينا على هذا، ولا يوجد غيرة بينى وبين شريف.

وما رأيك فى سياسات التليفزيون المصرى وفشله فى عمل توك شو جيد؟
لو كان هناك نظام يعدل بين المتعاملين من الخارج وأبناء التليفزيون ما اندلع هذا الغضب لأبناء التليفزيون ولهم كل الحق لأن من حقهم أن يعملوا، وأتمنى أن يصنع التليفزيون نجومه بدلا من الاعتماد على النجوم الجاهزين، لأن التليفزيون طول عمره يصدر الكوادر للقنوات الأخرى ويصنع نجومه من أبناء التليفزيون.

كيف مرت عليكِ أحداث أيام الثورة؟
فى فترة الثورة كانت الرؤية غير واضحة للجميع فالمعلومات متناقضة، والأحداث متلاحقة والمصادر غائبة إلا قليلا، وكنا تقريبا نمشى على الأشواك طوال فترة الثورة، وبقدر الإمكان كنا نفتح الشاشة لكل الأطراف ونقدم كافة المعلومات للجمهور، وعليه أن يقيم الوضع بنفسه.

وسط كل هذا الحراك السياسى.. ألم يكن لك اتجاه معين يغلب على أدائك؟
أنا كمذيعة دورى أن أوصل المعلومة للناس كما هى، ومذيع التوك شو ليس بالضرورة أن يكون زعيما سياسيا، ولكن هدفى أ أصبح واحدة من العيلة فى كل أسرة مصرية ادخل إليها من خلال الحياة اليوم، الثورة حققت لى نقلة كبيرة فى شغلى كمذيعة توك شو لأننا كنا نعمل 12 ساعة يوميا على الهواء واحتل البرنامج المركز الثانى كأفضل برنامج لتغطية الثورة، رغم أن القناة ليست متخصصة فى الأخبار.