واشنطن تتعهد بتقديم خمسة ملايين دولار لمساعدة الصوماليين

تعهد مساعد وزير الخارجية الأمريكى روبين بريجتى اليوم بأن تقدم بلاده خمسة ملايين دولار أمريكى لمساعدة آلاف الصوماليين المتضرريين من موجة الجفاف الحادة التى اجتاحت منطقة القرن الأفريقى مؤخرا.

وقال المسئول الأمريكى فى تصريحات للصحفيين فى أديس أبابا عقب زيارته منطقة "دولو أدو" فى إثيوبيا والتى تؤوى أكثر من مئة ألف لاجئ صومالى إن الولايات المتحدة تعمل بكل همة لتوفير المساعدات لهؤلاء اللاجئين وتدرس أفضل الخيارات الممكنة لمساعدة المحتاجين فى داخل الصومال.

ومن جانبه استبعد نائب رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية دونالد ستينبرج، خلال المؤتمر الصحفى العمل مع حركة "الشباب المجاهدين" الصومالية المتمردة والتى دعت الأسبوع الماضى إلى مساعدة المحتاجين بالصومال وقالت إنها سوف تسمح بدخول المساعدات إلى المناطق التى تسيطر عليها.

وقال ستينبرج "لا يمكننا تقديم أى شىء يفسر على أنه دعم مادى من أجل جماعة نعتبرها منظمة إرهابية".

وقدمت الحكومة الأمريكية منذ أكتوبر الماضى 368 مليون دولار كمساعدات طارئة لمنطقة القرن الأفريقى فى مواجهة أسوأ موجة جفاف تشهدها منذ 60 عاما تقريبا، حيث فر آلاف الصوماليين من بلادهم خلال الشهور القلائل الماضية إلى كينيا وإثيوبيا المجاورتين طلبا للمساعدة.

وكان المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشئون اللاجئين أنتونيو جوتيريس قد ناشد المجتمع الدولى يوم الجمعة الماضى مساعدة الصوماليين المتضررين بالعنف والصراع والجفاف لوضع حد لمأساتهم الإنسانية، مؤكدا أن الأمم المتحدة لا يمكنها التعامل مع هذا العدد الكبير من اللاجئين الفارين من الصومال إلى أثيوبيا بدون مساعدة المجتمع الدولى.

وتشير بيانات الأمم المتحدة إلى أن أكثر من 54 ألف صومالى وصلوا خلال هذا العام إلى مخيمات تديرها الأمم المتحدة بمنطقة "دولو أدو" الواقعة على الحدود الجنوبية لأثيوبيا وأن تدفق اللاجئين فى ازدياد بسبب موجة الجفاف الحادة التى تجتاح منطقة القرن الأفريقى حاليا والتى يمكن أن تؤثر على أكثر من 10 ملايين شخص بالمنطقة.