مخاوف من أزمة سيولة فى البورصة مع اقتراب طرح شركات جديدة

الثلاثاء، 12 يوليو 2011 07:51 ص
مخاوف من أزمة سيولة فى البورصة مع اقتراب طرح شركات جديدة البورصة المصرية - صورة أرشيفية
كتب محمود عسكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اختلف عدد من المحللين والمراقبين لسوق المال حول مدى حاجة البورصة حاليا لطرح أسهم شركات جديدة بها، خصوصا بعدما ألمح رئيس البورصة عدة مرات إلى قرب طرح شركات جديدة فى البورصة، فمنهم من حذر منه مؤكدا أن الوقت غير مناسب وأن السوق يعانى بشدة من نقص فى السيولة وهو ما سيفشل أى محاولة لطرح جديد، فى حين طالب آخرون بسرعة العمل على طرح شركات جديدة لجذب مستثمرين جدد وإعادة الثقة للسوق من جديد.

رانيا نصار، رئيس قسم البحوث فى المجموعة الاقتصادية، قالت إن الوقت غير مناسب للأطروحات الجديدة، بسبب نقص السيولة الذى تعانى منه لسوق بشدة منذ فترة وهو ما سيتسب فى فشل أى محاولة لطرح شركات جديدة.

وأضافت نصار أنه حتى لو نجح الطرح الجديد فإنه سيتسبب فى حبس الكثير من الأموال لمدة تقترب من 3 شهور وهى إجراءات الطرح حتى يتم التداول عليها بشكل رسمى وهو ما يعنى مزيدا من نقص السيولة، كما أن المستثمرين الذين سيدخلون الطرح الجديد سيخرجون أولا من الأسهم القديمة، وهو ما يعنى أن الأطروحات الجديدة لن تُدخل مستثمرين جددا كما يعتقد البعض، بل ستحبس استثمارات كانت موجودة بالفعل فى السوق قبل الطرح.

وقالت نصار إن السوق يعانى حاليا من عدم الثقة سواء من المستثمرين المحليين أو الأجانب بسبب عدم الاستقرار السياسى والأمنى وهو ما سيجعل الأقبال على الطرح الجديد قليل جدا وسيخلف سمعة سيئة للسوق المصرى أمام المستثمرين العرب والأجانب.

قال محسن عادل، محلل مالى، إن البورصة المصرية افتقدت خلال الأعوام الماضية إلى قوة دافعة رئيسية موجودة فى الأساس المالى لكل الأسواق العالمية وهى الطروحات الجديدة والتى تعد القوة الدافعة المستمرة لاجتذاب السيولة لسوق الأوراق المالية فى كل دول العالم.

وتوقع عادل أن تسهم هذه الأطروحات الجديدة فى إنعاش السوق وعودة المستثمرين الأفراد الذين خرج بعضهم خلال المرحلة الماضية نظرا لما تمثله هذه الأطروحات من جاذبية وإغراء لصغار المستثمرين الذين يرون فى البورصة نوعا من الاستثمار المربح، كما أن شمول الأطروحات الجديدة المتوقعة لقطاعات جديدة سيمثل عنصر جذب إضافيا.

فى حين يرى إسلام عبد العاطى، محلل فنى، أن عمليات الطرح الجديدة تمثل نوعاً من الفرص الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين ومن ثم سوف تشهد السوق انتعاشة كبرى مع بدء عمليات الطرح الأمر الذى من شأنه أن يعيد البريق الاستثمارى للبورصة المصرية فى المرحلة المقبلة فالسوق كانت قد افتقدت عمليات الطرح الكبرى منذ شهور طويلة وبالتالى ظل المتعاملون يدورون فى نفس الحلقة ويتعاملون على نفس الأوراق المحدودة ومن ثم فإن دخول أسهم كبرى للتداول فى قطاعات جاذبة من شأنه أن يؤدى إلى رساميل جديدة.

وأضاف عبد العاطى أن الأطروحات الجديدة من شأنها أن تبعث برسالة إلى المستثمرين العرب والأجانب عن البورصة المصرية ومضمونها أن السوق المصرية لا تزال تحتفظ بحيويتها وديناميكيتها وكذلك رسالة حول الاستقرار الذى تتمتع به سوق المال، وأن أية عوامل خارجية أخرى لا تؤثر كثيراً فى مسار السوق وتوجهاته المستقبلية نحو مزيد من النضج وكبر الحجم والتأثير على بنية الاقتصاد الكلى، ومن ثم فإن الطرح الجديد فى البورصة سيؤدى إلى دخول مستثمرين جدد إلى السوق.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة