تفاؤل وحذر شابا توقعات مثقفين بمستقبل اللجنة العليا لمكتبة الأسرة بعد إصدار قرار بتولى الاديب والقاص إبراهيم أصلان رئاسة اللجنة التى سيعلن تشكيلها النهائى هذا الأسبوع، واعتبر البعض وجود اسم أصلان مطمئناً لكونه مبدعا كبيراً ولكنه سيواجه نقصا فى الميزانية قد يحجم عمله بينما طالب آخرون بمعايير واضحة ورؤية مستقبلية لضبط اختيار إصدارات المكتبة.
الروائى منتصر القفاش قال لابد أولا الاهتمام بمعايير واضحة لاختيار الكتب التى ستنشر فى مكتبة الأسرة والاهتمام بقدر الإمكان بأن تغطى كافة الجوانب الثقافية وبشكل أساسى الموسوعات والإصدارات العلمية المؤلفة والمترجمة بسعر مناسب.
وعن طريقة اختيار اللجنة المشرفة على مشروع المكتبة قال "لا أظن أن اللجنة ستكون من موظفى الوزارة فهناك متخصصين فى كل المجالات ومعروف من هم الأفضل فى هذه المجالات، وأركز هنا على معايير الاختيار التى يجب أن تكون حاضرة أولا فى اختيار أعضاء اللجنة الذين يلتزمون بتطبيق هذه المعايير.
بينما تمنى الناقد الدكتور محمود الضبع أن تسير اللجنة على خطة مستقبلية محددة للنشر بتحديد المجالات والفروع التى تحتاج إلى إصدار كتب من خلال المكتبة، وليس إعتمادا على العشوائية والتى كانت سائدة سابقاً فى طباعة ما يصل إلى المكتبة، سواء بطريق المجاملة أو بطريق أصحاب المصالح أو الذين لهم أصدقاء داخل اللجنة.
وأضاف " كل ما أتمناه أن نتخلص من العشوائية التى وصلت بنا إلى حالة سيئة فى كل مستويات الثقافة، و ما أطلبه أن يكون هناك نظام مؤسس على خطة ورؤية مستقبلية، وأن تستبعد اللجنة تماماً كل أشكال المجاملة والاختيار العشوائى.
واتبع إذا كان إبراهيم أصلان ولجنته يمتلكون القدرة على تحديد ملامح هذه الرؤية فأهلا وسهلا بهم، وإذا لم تكن لهم القدرة فأولى بهم أن يتركوا الأمر الآن لمن لهم القدرة على وضع تصورات علمية وتنفيذها.
وتوقعت الروائية أمينة زيدان ان ما سيعيق أداء اللجنة ليس وجود أصلان فى رئاستها أو أسماء الأعضاء ولكن نقص الميزانيات المخصصة للثقافة وقالت "لا أتوقع أن يقدم إبراهيم أصلان جديداً فى اللجنة، وهذا ليس نفصاُ فى شخصه لأنه مثقف كبير وشخص محترم ولكن يعود إلى تخفيض ميزانيات الدولة للثقافة والتعليم ووزاراة أخرى حيوية. ولا أعتقد فى ظل هذا التخفيض أن يستطيع تطوير المكتبة ولا نستطيع تحميله مسئولية معطيات إقتصادية وإستراتيجية غامضة تجاه الثقافة .
وأضافت "المثقفين يقدمون اقتراحات لتطوير العمل الثقافى طوال الشهور الست المنقضية ولكننا لا نرى رغبة حقيقية من وزارة الثقافة للتنفيذ ، فلا نستطيع أن نقدم إقتراحات أكثر خاصة بمكتبة الأسرة" .
واعتبر الروائى طارق إمام وجود إسم ابراهيم أصلان على رأس لجنة مكتبة الأسرة بالأمر المطمئن ، وقال أصلان كاتب مهم ومبدع وعلى المستوى الشخصى معروف عنه أنه شريف وليس فاسداً، وأتمنى أن تكون للجنة المكتبة الجديدة ذائقة حديثة، لا أن تميل أكثر إلى المضمون التراثى القديم، ولابد أن تعطى الفرصة أكبر للكتابة الجديدة بكل أشكالها وتجارب الشباب بشكل حقيقى ولا يكتفى بما كانت تنشره من قبل .
وأضاف برغم الأداء المهم لمكتبة الأسرة من قبل إلا أنها كانت مشغولة بإلارضاء دور نشر وأشخاص بعينهم دون الإهتمام بالمبدعين الآخرين"، مطالبا بزيادة مساحة الأدب المترجم من اللغات الأخرى فى إصدارات المكتبة.