قرر جوليان أسانج، مؤسس موقع "ويكيليكس"، الشهير لنشر الوثائق السرية على شبكة الإنترنت، اللجوء إلى المحكمة العليا فى لندن فى محاولة لوقف أمر تسليمه إلى السويد لاستجوابه بشأن اتهامه فى قضية اعتداءات جنسية، وفى فبراير الماضى، أصدر قاض بإحدى محاكم المقاطعات البريطانية حكما بصحة قانونية طلب تسليم أسانج للسويد، ذلك على الرغم من حجج فريق دفاع أسانج بأنه فى حال اتهامه فسوف يلقى محاكمة غير عادلة بسبب استبعاد الصحافة والجمهور من أجزاء من محاكمات الاعتداءات الجنسية.
ولم يتم توجيه اتهام رسمى للأسترالى أسانج، 40 عاما، من قبل المدعين السويديين الذين قالوا إنهم يريدون استجوابه بشأن قضية الاعتداءات الجنسية على امرأتين فى السويد خلال شهر أغسطس الماضى.
وأصدرت السويد مذكرة ضبط أوروبية بحق أسانج الذى سلم نفسه طوعا للشرطة البريطانية فى السابع من ديسمبر الماضى، واحتج دفاع أسانج خلال جلسة استماع شهر فبراير بأن إصدار طلب التسليم لا يتم إلا فى حالة اتهام الشخص وليس لاستجوابه، إلا أن كلير مونتيجومرى، الممثل القانونى للسويد، دافعت عن الطلب قائلة إن السويد تنوى اتهامه.
وسعى أسانج إلى تصوير مشاكله القانونية الشخصية كأنها انتقام لموقع "ويكيليكس"، الذى أثار غضب الحكومة الأمريكية عندما بدأ فى نشر ما يزيد على 250 ألف برقية دبلوماسية سرية فى نوفمبر الماضى، ولم تتهم الولايات المتحدة الأمريكية أسانج بارتكاب أى جريمة، إلا أنه خضع على الرغم من ذلك للتحقيق.
وفى حال ترحيل أسانج إلى السويد، فسيتعين على كل من السويد وبريطانيا الموافقة إذا ما طلبت الولايات المتحدة الأمريكية تسليمه إليها.
يذكر أنه تم إطلاق سراح أسانج بكفالة منذ ديسمبر الماضى، وهو يعيش الآن فى العاصمة البريطانية لندن فى قصر فوجان سميث مؤسس منظمة "فرونت لاين كلوب" الصحفية.
مؤسس "ويكيليكس" يسعى لاستئناف أمر تسليمه للسويد
الثلاثاء، 12 يوليو 2011 02:08 م