لوس أنجلوس تايمز: الوضع فى ميدان التحرير محموم

وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية الوضع فى ميدان التحرير الآن بأنه أشبه بما كان عليه أثناء المظاهرات التى استمرت 18 يوما وانتهت بالإطاحة بحكم الرئيس السابق، حسنى مبارك فى 11 فبراير الماضى، وقالت إن مئات الآلاف من المتظاهرين نزلوا إلى الميدان، وصنعوا خيما لهم هناك ورفعوا اللافتات الملونة ورددوا الشعارات أملا فى إحياء الشعور بالثورة التى اهتزت لها أرجاء الشرق الأوسط بأكمله.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسيرة التى بدأت يوم الجمعة الماضية، وأطلق عليها المتظاهرون "جمعة الإصرار وتحديد المصير"، اشترك فيها عشرات الآلاف وانتهت بإضراب عشرات الآلاف غيرهم فى الميدان وظلوا هناك على مدار خمسة أيام فى تحد واضح للمجلس العسكرى، لاسيما وأن المتظاهرين يطالبون بسرعة محاكمة أعضاء النظام السابق الذين وجه إليهم تهم فساد وقتل مئات المتظاهرين خلال الثورة.

وطالب المتظاهرون بوضع نهاية لمحاكمة المدنيين الذين اعتقلوا خلال الشهور الأخيرة عسكريا، وفصل جميع مسئولى النظام السابق الذين لا يزالون يترأسون وظائف عامة فى الدولة، ووضع حد أدنى للأجور.

ومن ناحية أخرى، رأت "لوس أنجلوس تايمز" أن رئيس الوزراء، عصام شرف فشلى بخطابيه السبت والاثنين فى تهدئة غضب المتظاهرين رغم تعهده بالوفاء ببعض مطالبهم.

ومضت تقول إن أعداد المتظاهرين فى التحرير، أقل بكثير مما كانت عليه فى يناير وفبراير الماضيين.

"الكثير جاء هنا لتحقيق ما تبقى من أهداف الثورة، ولكنى أرى أنه لم يتم تحقيق أى من أهداف الثورة الحقيقية"، هكذا أكد محمد فوزى، طالب فى هندسة طيران للصحيفة الأمريكية من خيمته فى الميدان.

وأضاف أن "10% فقط من مطالبنا تم تنفيذه، والمتمثل فى تنحى مبارك"، مشيرا إلى أن مبارك ومستشاريه أغلب الظن لا يزالون يتحكمون بمقاليد الأمور من وراء الكواليس، ولفتت الصحيفة إلى أن الرئيس السابق فى المستشفى الآن لمعاناته فى مشاكل فى القلب ومن المزمع أن يخضع للمحاكمة فى 3 أغسطس.