فض إضراب أطباء مستشفى الفيوم العام بعد تواجد الأمن

فض أطباء مستشفى الفيوم العام إضرابهم عن العمل بأقسام الاستقبال والطوارئ والعناية المركزة والذى أعلنوه مساء أمس، الاثنين، اعتراضا على اعتداء أهالى مريضة على الأطباء بالمستشفى وإصابة عدد من الأطباء وأكد الأطباء أنهم لن يمارسوا عملهم إلا بعد تواجد أمنى مكثف حول المستشفى يضمن للأطباء الحماية اللازمة ويحفظ لهم كرامتهم.

وبالفعل حضر إلى الأطباء اللواء محمود عاصم جاد، وأمر بتواجد عدد من رجال الشرطة بالتنسيق مع اللواء مرسى عياد، مدير أمن الفيوم داخل قسم الاستقبال بالمستشفى، وبمجرد تواجد رجال الأمن فض الأطباء إضرابهم.

كان قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الفيوم العام قد استقبل المواطن حمعة محمود عبد العزيز (70 سنة) من مركز الفيوم وزوجته وكليهما مصابين بجروح قطعية بالرقبة، وأنحاء متفرقة من جسدهم نتيجة اعتداء نجلهما عليهما وبمجرد وصولهما للمستشفى تبين أن حالتهما خطيرة فقرر الأطباء إحالة المريض إلى القصر العينى، وقاموا بعمل الإسعافات الأولية اللازمة لزوجته، تمهيدا لتحويلها إلى القاهرة، إلا أن الأطباء فوجئوا أثناء ممارسة عملهم بأهالى المرضى يقتحمون المستشفى ويقومون بالاعتداء على عدد من الأطباء، وتكسير بعض محتويات قسم الاستقبال وقامت إدارة المستشفى بالاتصال بالشرطة للسيطرة على الموقف، وأعلن الأطباء إضرابهم عن العمل لحين تعيين طاقم أمنى يتواجد باستمرار بالمستشفى ويضمن للأطباء الأمان ويحفظ كرامتهم، وقد انتقل إلى المستشفى اللواء محمود عاصم جاد محافظ الفيوم لتهدئة.

من جانبه، أكد الدكتور أمام موسى وكيل وزارة الصحة بالفيوم فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع" أنها المرة الثانية خلال أسبوعين التى يتعرض فيها الأطباء للاعتداء من قبل أهالى المرضى، حيث تعدى عدد من أهالى المرضى على الأطباء بمستشفى إبشواى المركزى منذ أيام وأشار وكيل وزارة الصحة أن الأطباء لا يشعرون بالأمان فى المستشفيات، وأنه ناشد الأجهزة الأمنية أكثر من مرة بالتدخل وتأمين المستشفيات للحفاظ على كرامة الأطباء، مؤكدا أنه طالب الأطباء ومدير مستشفى الفيوم العام بممارسة عملهم، لأنه واجب عليهم ولا يستطيعون التخلى عنه ولكنه لا يرضى على ما يتعرض له الأطباء من إهانة لكرامتهم ولا يقبل الاعتداءات المتكررة من قبل أهالى المرضى على الأطباء.

وأشار موسى إلى أن أطباء مستشفى الفيوم العام يعملون تحت ضغوطا نفسية كبيرة، نظرا لكثرة عدد المرضى المترددين على المستشفى بشكل يومى.