تظاهر اليوم، الثلاثاء، عشرات الأثريين أمام وزارة الدولة لشئون الآثار، مطالبين بالتثبيت، ومعترضين على قيام الوزير بانتداب عدد لواءات الجيش والشرطة للعمل فى المواقع القيادية بالوزارة.
وظل المتظاهرون أمام باب الوزارة بالزمالك، وبعدها دخلوا إلى مقر الوزارة، وحاولوا الدخول إلى مكتب الدكتور زاهى حواس، وزير الدولة لشئون الآثار بالقوة، وهو ما دفع أحد حراس المكتب برفع "مسدسه" فى وجه الأثريين، وفقًا لما صرح به أحد العاملين بالمجلس، بينما نفى آخرون قيام الحارس بهذا التصرف.
وقالت مصادر مطلعة "لليوم السابع" إن المتظاهرين جاءوا للدفاع عن اللواء سامح خطاب، رئيس قطاع التمويل بالوزارة، بعد أن قام الدكتور زاهى حواس بسحب بعض الاختصاصات منه، وعلى رأسها المشروع العلاجى للأثريين، وملف التعيين والتثبيت، وذلك بعد أن اكتشف حواس قيام خطاب بعدد كبير من المخالفات المالية والإدارية.
وفى تصريحات خاصة "لليوم السابع" قال علاء أبو رية إنه يعمل بالآثار منذ عام تقريبًا، ولم يتم تثبيته حتى الآن، موضحًا أن كل ما يقال حول التثبيت مجرد كلام لا ينفذ، بينما قال حمادة ربيع العامل بقطاع المشروعات، إن شارك فى المظاهرات لوجود فساد مالى وسرقات بالقطاع الذى يعمل به، ولا يوجد أى قرار حاسم ضد الفاسدين فى الوزارة، بينما اعترض آخرون على سحب الصلاحيات من سامح خطاب، ومنهم الأثرى أيمن جمال الذى تساءل لماذا يتم سحب الاختصاصات من هذا الرجل، وأنه الوحيد الذى التقى بالمتظاهرين وبدأ فى مشروع تثبيتهم، ولماذا أتى الدكتور زاهى حواس فى قطاع المشروعات باللواء محمد الشيخة الرجل العسكرى وفى مكتبه أيضًا أتى برئيس قطاع من خارج الوزارة وهو اللواء محمد نجيب جمال المنتدب من الرقابة الإدارية، متسائلا: ألا يوجد فى الوزارة من يصلح لشغل هذه المناصب.
والتقى اللواء محمد نجيب جمال، رئيس قطاع مكتب وزير الآثار الجديد المتظاهرين فى قاع الاجتماعات بالوزارة، واستمع لهم، وأكد لهم أن الوزارة تعمل حاليًا فى مشروع التثبيت، موضحًا أنه استلم منصبه الجديد منذ أسبوع تقريبا، وطلب منهم مساعدته فى إنجاز مهامه.
وردًا على سحب الاختصاصات من اللواء سامح خطاب قال الفنجرى إنه لا يمكن لشخص واحد فى أى هيكل وزارى الجمع بين كل هذه الاختصاصات فى وقت واحد، لأن هذا ما يساعد فى الفساد المالى والإدارى.
وقال نجيب فى تصريحات خاصة "لليوم السابع"، إن الوزارة بالفعل شكلت الأسبوع الماضى لجانًا لفحص مطالب العاملين بها، والبدء فى تنفيذها على الفور، وهو ما جعل الأثريين يتظاهرون اليوم لمعرفة الخطوات التى ستتبعها الإدارة فى هذا الشأن، وبالفعل تم توضيح كافة النقاط، وسوف يتم تشكيل لجنة منهم لمتابعة سير العمل بالوزارة.