امرأة غير عادية.. ملكة جمال ثم جليسة ثم قاضية والآن مرشحة فى انتخابات الرئاسة الفرنسية

يكفى أن تكون المرأة ملكة جمال أو ناشطة سياسية أو قاضية ذات هيبة لتصبح واحدة من مشاهير مجتمعها، لكن أن تجمع امرأة واحدة بين كل هذا فهى بالتأكيد شخص غير عادى، إيفا جولى على وشك أن تكمل واحدة من أكثر السير الذاتية استثنائية فى عالم السياسة. فعندما كانت فى سن الثامنة عشر حصلت على لقب ملكة جمال فى بلدها الأصلى النرويج، وعندما بلغت العشرين، عملت كجليسة أطفال فى فرنسا، ثم أصبحت قاضية تحقيقات ذات هيبة وهى فى سن السابعة والثلاثين، والآن وهى فى سن الـ 67 سيتم انتخابها مرشحة عن حزب الخضر الذى يدعو للحفاظ على البيئة، فى انتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة العام المقبل.

وستصبح بذلك أول شخص مزدوج الجنسية يخوض انتخابات الرئاسة، وهو ما أسعد علماء البيئة الفرنسيين وأغضب آخرين.

جولى التى أصبحت قاضية تحقيقات فى قضايا فساد سياسى واقتصادى فى فرنسا فى التسعينيات، على وشك أن تحقق خطوة جديدة فى مسيرتها المثيرة بنجاحها فى الانتخابات الأولية لحزب الخضر لتستعد تلك المرأة الشقراء صغيرة الحجم ذات اللكنة النرويجية لانتخابات الرئاسة.

فبعد أن سافرت إلى فرنسا لتعمل كجليسة فى عام 1963، تزوجت من الابن الأكبر للعائلة التى كانت تعمل لديها برغم معارضتهم. وأصبح زوجها باسكال جولى جراح كبير وأنجبنت منه طفلين وعملت كسكرتيرة صباحاً ودرست مساءً حتى أصبحت محامية وبعد ذلك قاضية.