التايمز تنصتت على جوردون براون للحصول على معلومات عن حساباته البنكية

فى فصل جديد من فصول فضائح الصحافة البريطانية، يمس هذه المرة واحدة من أعرق الصحف فى المملكة المتحدة وهى صحيفة "التايمز"، تم الكشف عن محاولات تنصت العاملين بالصحيفة المملوكة أيضًا لإمبراطور الإعلام العالمى روبرت مردوخ، على البريد الصوتى لرئيس الوزراء السابق جوردون براون، وحصولهم على معلومات تتعلق بحساباته المصرفية وملفه القانونى والسجلات الصحية لعائلته.

وأعرب براون فى مقابلة أجراها مع صحيفة الجارديان وهيئة الإذاعة البريطانية عن صدمته الشديدة من ذلك، وتساءل: إذا كان هذا ما حدث معه فى ظل كل الحماية ووسائل الدفاع التى يحظى بها رئيس الوزراء أو المستشار، فما الذى يمكن أن يحدث مع المواطنين العاديين.

وقال إنه أمر لا يصدق أن تقوم مؤسسة تحظى بسمعة جيدة بجنى أموال على حساب الناس العاديين.

وأكد براون أنه بعد فترة قصيرة من ولادة نجله فرازير فى أكتوبر عام 2006 اتصلت ريبيكا بروكز، رئيس تحرير صحيفة الصن بزوجته سارة، لتقول لها إن الصحيفة حصلت على تفاصيل من السجلات الطبية للطفل، وكشفت عن أنه ربما يعانى من تليف المثانة.

كما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن وسيطاً كان يعمل لمصلحة «صنداى تايمز» انتحل صفة رئيس الوزراء البريطانى السابق، وتمكن من الحصول على تفاصيل الحساب المصرفى لجمعية البناء والإسكان التى كان براون يتعامل معها فى عام 2000.

وأدان براون هذا العمل المثير للاشمئزاز، على حد وصفه، من جانب مجموعة صحفيين "نيوز أنترناشيونال" لاستخدامهم مجرمين معروفين فى اقتحام خصوصية ومشاعر أناس عاديين، واتهم الشركة بإساءة استخدام سلطتها لتحقيق مكاسب سياسية.

وتأتى هذه التطورات بعد يومين فقط من إغلاق صحيفة نيوز أو ذا وورلد البريطانية المملوكة لمردوخ أيضًا، بعد اتساع رقعة فضائح التنصت التى قام بها عدد من العاملين بالصحيفة على مشاهير بريطانيا من سياسيين وفنانين وبعض أعضاء العائلة المالكة.. وأكد القصر الملكى البريطانى أن ولى العهد الأمير تشارلز وزوجته كاميلا باركر قد تلقوا تحذيراً من الشرطة من أن احتمال تعرض بريدهم الصوتى للقرصنة من جانب نيوز أوف ذا ورلد.

وكان تشارلز وزوجته من بين قائمة تضم 10 آخرين على الأقل من العائلة المالكة البريطانية الذين تم تحذيرهم من كونهم مستهدفين بالقرصنة الهاتفية بحسب سجلات الشرطة التى حصلت عليها صحيفة "الجارديان".