اهتمت صحيفة "الجارديان" البريطانية بالأوضاع فى لبنان بعد مضى خمس سنوات على الحرب المدمرة التى وقعت بين حزب الله وإسرائيل. وقالت الصحيفة إنه برغم مرور هذه السنوات، فإن لبنان تشهد بطئاً فى عمليات إعادة الإعمار، برغم ازدهار بعض الأجزاء فيها، بينما لا يزال البرلمان ساحة للصراع السياسى.
وتشير الصحيفة إلى أن قانا التى شهدت واحدة من أبشع المذابح الإسرائيلية أثناء الحرب، تعد الآن واحدة من أكثر المناطق ازدهاراً فى جنوب لبنان، ومكان لا يتذكر الكثير من ويلات حرب 2006 التى استمرت ما يقرب من 34 يوماً.
فى حين أن القرى والبلدات على الجانب الآخر من نهر الليطانى إلى الشمال من الحدود الإسرائيلية قد ساهمت فى تعزيز انتعاش تسلل إلى البلاد منذ الحرب، وكان أكثر من مجرد إعادة تشكيل المشهد الطبيعى.
فقاعدة القوى السياسية الوطنية، والتى دخلت فى حالة من الفوضى منذ الحرب، أعيد توجيهها ببطء بعيداً عن تحالف 14 آذار المدعوم من الغرب إلى فلك حزب الله المدعوم من إيران وسوريا، والذى أصبح له اليد الطولى الآن فى إدارة شئون لبنان.
وتعتقد الجارديان أن دلائل التغيير فى لبنان موجودة فى جميع أنحاء البلاد، وأصبحت صور المرشد الأعلى للثورة الإيرانية آية الله على خامنئى موجودة فى جميع أنحاء قانا وغيرها من المدن الشيعية فى الجنوب.
وتمضى الصحيفة فى القول إن الأقل وضوحاً من مشروع إعادة الإعمار، هو الصراع على السلطة فى لبنان، والقتال ليس داخل البرلمان لكن فى غرف جلوس اللوردات الإقطاعيين وفى أروقة السلطة بالدول المجاورة.
وكانت حرب عام 2006 قد اندلعت بعد قتل حزب الله لجنديين إسرائيليين واختطاف اثنين آخرين، وتصاعد الرد الإسرائيلى بشكل سريع من خلال قصف يومى استمر على مدار خمسة أسابيع وركز أغلبه على الجنوب.
بعد خمس سنوات على الحرب بين حزب الله وإسرائيل:
إعادة الإعمار يزدهر فى لبنان لكن الصراع على السلطة مستمر
الثلاثاء، 12 يوليو 2011 10:48 ص
مذبحة قانا
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة