أعلنت إسرائيل أنها تتجه لمقاضاة مصر دوليا بصورة فعلية وعدم الاكتفاء بالتلويح باستخدام هذه الورقة بعد عملية التفجير الرابعة التى نفذها مجهولين صباح اليوم، الثلاثاء، مما أدى إلى وقف إمداد تل أبيب بالغاز المصرى بعد أن كان تم ضخه تدريجيا أمس بنسبة 30 % بعد عملية التفجير الثالثة.
ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن مسئولين إسرائيليين قولهم، إن شركة "غاز شرق المتوسط" EMG ستعتزم القيام بإجراءات قانونية ضد مصر.
وكانت قد طالبت الشركة بتعويضات تصل لـ 8 مليارات دولار بسبب انتهاكات عقود إمداد الغاز، على حد ولها.
وأكد "نمرود نوفيك" العضو الإسرائيلى الرئيسى بمجلس إدارة الشركة، أن المساهمين من تل أبيب الولايات المتحدة وتايلاند قرروا "طلب الحماية من المحكمة الدولية للتحكيم فى واشنطن.
وأضاف نوفيك، أن فشل الحكومة المصرية فى توفير الكميات المتعاقد عليها سبب لمصر بالفعل خسائر بنحو 500 مليون دولار فضلا عن مشكلات خطيرة لسوق الطاقة الإسرائيلية التى تحصل على نحو 40 % من إمداداتها من الغاز من شركة غاز شرق المتوسط.
وزعم المسئول الإسرائيلى، أن تفجيرات خط الغاز المتتالية والتى كان آخرها صباح اليوم، الثلاثاء، قوضت سمعة مصر كمورد يعتمد عليه وسببت خسائر مالية فادحة للشركة.
وأوضح نوفيك، أنه بناء عليه طلب المساهمون من محاميهم اتخاذ الخطوات اللازمة للحصول على مطالبات تتجاوز 8 مليارات دولار، وأخطر المحامون الحكومة المصرية والولايات المتحدة وغيرها من الحكومات المعنية بأن العملية جارية.
وكانت مجموعة المساهمين الدوليين بـ EMG قد لوحت لأول مرة باتخاذ إجراء قانونى ضد مصر فى مايو الماضى بعد هجومين سابقين على خط الأنابيب أوقفت على أثرها الإمدادات لأكثر من شهر.
وكانت إسرائيل قد أثنت على اتفاق بيع الغاز الطبيعى لمدة 20 عاما وقعته مع مصر فى 2005 باعتباره أحد أهم الاتفاقات التى تفرزها اتفاقية السلام التاريخية الموقعة بين البلدين فى 1979.
وقال مسئولون إسرائيليون فى قطاع الطاقة الإسرائيلى، إن القاهرة تحصل من تل أبيب على أكثر من ثلاثة دولارات مقابل كل مليون وحدة حرارية بريطانية فى بيع الغاز، زاعمين بأن السعر الذى تدفعه تل أبيب ينسجم مع المعايير الدولية وإنها لن تعيد التفاوض بشأن السعر الذى تم رفعه بالفعل قبل نحو عام، فيما قال نوفيك، إن السعر الذى تدفعه شركة غاز شرق المتوسط أعلى من سعر أى سوق تصدير مصرية أخرى، أعلى مما يحصل عليه أى مصدرين أخريين فى المنطقة ويتماشى مع الأسعار العالمية.
الجدير بالذكر أن شركة EMG مملوكة للشركة المصرية للغازات الطبيعية BTT التايلاندية ومجموعة "مرهاف" الإسرائيلية للطاقة ورجل الأعمال الأمريكى "سام زيل" وشركة "أمبال" الأمريكية الإسرائيلية.
إسرائيل تتجه لمقاضاة مصر دوليا بعد تفجير خط الغاز
الثلاثاء، 12 يوليو 2011 02:38 م