أزدرى بكل طاقتى على الازدراء، وبكل حبى للخير وللصواب، وبكل بغضى للشر وللفساد، هذا الضابط الطيار الذى قال لى شقيقه «سامى» (منذ ربع قرن) إنه لم يكن يحلم بأكثر من رئاسة شركة مصر للطيران، ولكنه عندما جلس على مقعد خوفو وتحتمس الرابع وأمنحتب الثالث وصلاح الدين الأيوبى ومحمد على وإسماعيل ابن القائد العظيم إبراهيم (الخديو إسماعيل) وجمال عبدالناصر وأنور السادات، سرق ونهب وعاث فسادًا كما لم يفعل أحد من أساطين الفساد فى عهده، ناهيك عن إحاطته نفسه بطغمة فاسدة من الساسة والمليارديرات الذى شكّلوا (بشدة فوق الكاف) حلف فساد كان هو السبب وراء فقر وبؤس حياة ملايين المصريين.
أزدرى زوجة الطاغية وابنيه بكل طاقتى على الازدراء وبكل حبى للخير والصواب وبكل بغضى للشر والفساد، فقد ضاعفوا من رقعة فساد وسرقات ونهب الطاغية وأعضاء عصابته السوداء التى كان أعضاؤها ثلة من أفسد الساسة وشاغلى المناصب الكبرى فى شتى المجالات، وكذا أزدرى كل من ازداد ثراءً بسبب فرص لم تكن متاحة للكافة، بل لم يتحها إلا قرب عدد من رجال الأعمال من الطاغية وأفراد أسرته الذين نكبت مصر بهم منذ 14 أكتوبر 1981. أزدرى كل حملة الأقلام والمتحدثين من خلال الوسائط الإعلامية المختلفة الذين إما واصلوا كيل المديح لأسوأ من حكم مصر على مر العصور، وإما صمتوا على الشر والباطل والفساد ولم يعارضوا نظام مبارك الأفسد على مر العصور. أزدرى الكثيرين ممن عرفتهم ذات يوم وكنت آمل أن يكونوا مشاعل نور، إلا أنهم بسبب طموحاتهم المتوحشة التى لم تحكمها مكابح المبادئ والأخلاق والقيم، انبطحوا تحت أقدام الطاغية، وبعضهم انبطحوا تحت أقدام زوجة الطاغية ونجليه الأفسدين.
أزدرى كل من حاول النظام تقريبه وضمه له ولم يفعل ما فعله كاتب هذه السطور سنة 1997 (والشهود كثر ومنهم السفير الأسبق صلاح دسوقى، الذى كان من المقربين لجمال عبدالناصر، وكذلك رئيس المخابرات ونائب الرئيس السابق اللواء عمر سليمان، والأخير شاهد أيضًا على مواقفى شديدة المعارضة للطاغية وأسرته. والسيد عمر سليمان كان ولا يزال جار كاتب هذه السطور). وأزدرى كل من ينتقد اليوم العهد الأسود والأسوأ، وقد كان إما من المداهنين أو من الشياطين الخرس وقتما كان الطاغية وزمرته يعيثون فسادًا ونهبًا وسرقات. أزدرى كل من قرأ معارضة البعض لنظام الطاغية إبان سطوته ولم يلتحق بركب الشرفاء الذين لم يخِفْهم بطش الطاغية ولم تردعهم حالات فتكه ببعض معارضيه.
أزدرى أساتذة القانون الذين كانوا أساتذتى بمرحلة الليسانس والماجيستير بالجامعات المصرية ولكنهم أهانوا أنفسهم ومسحوا بكرامتهم العلمية الأرض عندما صاروا خدمًا للطاغية، فقد كانوا أسوأ مثال لأبناء وبنات الأجيال الذين تعلموا على يديهم وكانوا ينظرون لهم كقدوة، فإذا بهم يشخصون الوصولية والنفاق والتزلف واللصوصية أفدح تجسيد.
أزدرى رئيس الجامعة المصرية العريقة التى أسست منذ أكثر من قرن، الذى منح زوجة الطاغية الدكتوراه الفخرية فى خطوة من أحقر وأحط خطوات الابتذال والانتهازية والوصولية وإهانة كرامة العلم والعلماء. أزدرى هؤلاء الذين كانوا يوقفون الصلاة (القداس) بالكنيسة العريقة ليصفقوا لابن الطاغية الذى وصل للقداس متأخرًا! أزدرى كل إمام مسجد ارتقى المنبر ذات يوم، ومن فوق المنبر كال المديح والثناء للطاغية.. أزدرى المثقف الكبير الذى وضع صورة زوجة الطاغية على أغلفة آلاف الكتب التى أصدرتها مؤسسته.. أزدرى رجل الأعمال الذى سمعته ذات يوم يتحدث عن غباء وضيق أفق الطاغية، ثم سمعته بعد أسابيع يقول للطاغية عندما زار أحد مشاريعه (ومصر كلها تسمع وترى من خلال وسائط الإعلام الحديثة) أن الأرض التى يقف الطاغية عليها (يومئذ) كانت ولا تزال تزغرد من فرحتها بزيارته.. أزدرى هذا الوزير وتابعه الأثرى اللذين ائتُمنا على ثقافة مصر وكنوز تاريخها الذى لا نظير له، فتاجرا وصار تابعين لأفسد سيدة سارت على أديم «كيميت» الخالدة.
عدد الردود 0
بواسطة:
نادية
وانا ايضا ازدريهم
فعلا يستحقون الازدراء والاحتقار ايضا
عدد الردود 0
بواسطة:
حذيفة حمزة
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
عزت ابراهيم
كلمات صادقة
مقال يتدفق صدقا وينبض حقا وينزل سهلا
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
خسارة
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن
خسارة
عدد الردود 0
بواسطة:
دقدق
اذكروا محاسن موتاكم
عدد الردود 0
بواسطة:
صفقت و شرور و فرقع
نفسى اشوفهم مشويين على الفحم
عدد الردود 0
بواسطة:
Sunny
الماضي يهدم و الحاضر يبني
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري قومي عربي مسلم
مصر الثورة
متي اراك وزير للتعليم في مصر ليواكب العصر
عدد الردود 0
بواسطة:
helmy
الى متى