محلل: صفقة "أوليمبك" دليل على ثقة الأجانب فى السوق المصرى

قال محسن عادل المحلل المالى إن صفقة أوليمبك جروب تعكس ثقة المستثمر الأجنبى فى السوق المصرى، مشيرا إلى أن التقييم المالى للصفقة يعتبر مقبولا خاصة فى ضوء الأوضاع الحالية إلا أنه أكد أن الشركة مطالبة بالكشف عن الأسس التى استندت إليها فى هذا التقييم.

وأضاف عادل أن الصفقة تبرز وجود لاعبين ومستثمرين جدد من دول غير تقليدية بالسوق فالصفقة تعتبر انعكاسا للرؤية الدولية بخصوص الصناعات المحلية الجاذبة للاستثمارات فى الفترة القادمة، منوها إلى أن الصفقة ستدعم الثقة بالبورصة والاقتصاد المصرى.

وتوقع عادل أن تقوم المجموعة السويدية باستخدام مصر كقاعدة للإنتاج والتصدير للمنطقة العربية والأفريقية والقارة الأوروبية، كما ستعمل (إلكترولوكس) خلال السنوات القادمة على مضاعفة استثماراتها.

وأكد عادل أن كلا الشركتين (إليكتروليكس– أوليمبيك) ستستفيد من هذه الصفقة، حيث سيتم زيادة الخبرات الممنوحة لأوليمبيك من الشركة السويدية العالمية فى حين ستستمر شركة إليكتروليكس فى استراتيجيتها– التى تعد المبرر الأساسى للصفقة – فى نقل خطوط إنتاجها الأوروبية إلى الدول الناشئة كالبرازيل وأستراليا وأخيرا مصر للاستفادة من انخفاض التكلفة الإنتاجية بها مقارنة بالدول الأوروبية.

وأشار عادل إلى أن قيمة الصفقة تأثرت بعدة عوامل على رأسها ارتفاع نمو القطاع الاستهلاكى المصرى، بالإضافة إلى توقعات بارتفاع أداء أوليمبيك جروب بعد دخولها ضمن المجموعة السويدية والسماح بزيادة حجم صادراتها أوروبيا، مما قد يؤدى لطفرة فى الربحية اعتبارا من عامى 2012-2013 إلا أنه أكد على تأثر قيمة الصفقة بالأحداث السياسية الأخيرة.
كشف عن أن استبعاد شركتى نماء وبى تك من الصفقة يرجع فى الأساس إلى أن تخصص الشركة السويدية فى عمليات إنتاج وتصنيع الأجهزة المنزلية لا يتماشى مع عمل كلا الشركتين فى قطاعات التوزيع والاستثمار العقارى.

شدد على ضرورة أن يتم مطالبة أوليمبيك بالإفصاح عن أسس تقيميها لسهمى أوليمبيك وبى تك وأن تقدم تقرير مستشار مالى مستقل عن أسس هذا التقييم للحفاظ على مصالح صغار المتعاملين بصفة خاصة.

ونصحت الشركة المستثمرين فى البورصة المصرية وصغار المساهمين فى شركات أوليمبيك جروب ونماء وبى تك بمراعاة الحرص فى التعامل على أسهمهم فى هذه الشركات خلال الفترة الانتقالية حتى إتمام العملية فى البورصة المصرية.