محمد حمدى

فودافون.. ومبادرة مصر بلا أمية

الإثنين، 11 يوليو 2011 09:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مصر حبلى بالتجارب والمبادرات الإيجابية، بعضها نابع من مجموعات شبابية، والبعض الآخر جاء بمبادرات من شركات خاصة، استشعرت الوضع الدقيق الذى تمر به مصر الآن، وقررت أن تبدأ بشكل مختلف، ليس بالدعوة إلى التظاهر، وإنما بجهد حقيقى على الأرض، يغير طبيعة الحياة فى مصر.

وعلى رأس هذه المبادرات مصر بلا أمية فى عام 2017، والهدف هو محو أمية 17 مليون مصرى، وتنهض بالمبادرة شركة فوادفون مصر، وهى فرع تابع لشركة فوادفون البريطانية، بالشراكة مع اليونسكو، وصناع الحياة، والهيئة العامة لتعليم الكبار.

وحسب الإحصاءات يوجد فى مصر 17 مليون أمى، وهى بذلك تحتل النسبة المركز الأول فى نسبة الأمية على مستوى العالم العربى، وهو وضع مخجل ومؤلم، فقد رفع الأديب الكبير طه حسين قبل ثورة يوليو 1952 شعار التعليم كالماء والهواء، واختير وزيرا للمعارف من أجل هذا الغرض، وحين قامت ثورة يوليو جعلت التعليم مجانيا من الابتدائى حتى الجامعة، ومع ذلك لا تزال مصر زعيمة الأمية فى العالم العربى.

لدينا الكثير من المشاكل، منها ما يتعلق بالأوضاع السياسية والأمنية، ومنها ما هو راجع إلى تدهور الاقتصاد الوطنى، لكن أولى خطوات الإصلاح فى مصر يجب أن تبدأ بمحو أمية المواطنين، بالتوازى مع تطوير التعليم، وتحويله إلى تعليم حقيقى وعصرى ينمى العقول، ولا يؤدى كما هو الحال إلى تخريج أجيال من المتعلمين الأميين.

لا أخفى مدى سعادتى بهذه المبادرة التى أطلقتها فوادفون، والغريب أن يكون هذا التوجه والعمل نابعا من شركة بريطانية، رغم أن من ينفذ هو فرعها فى مصر، وعبر مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع، وهو ما يجرنا إلى قضية غاية فى الأهمية وهى المسئولية الاجتماعية لرجال الأعمال والمؤسسات.

بعض رجال الأعمال يتصورون أن المسئولية الاجتماعية هى الإنفاق على الفقراء، وإقامة موائد الإفطار فى رمضان، وغيرها من أوجه الإنفاق المتشابه، لكن ما يفعلونه هو إخراج زكاة المال، وهى فرض من فروض الإسلام، لكن المسئولية الاجتماعية لا علاقة لها بالزكاة، وإنما هى رد الجميل من رجل الأعمال للمجتمع الذى يعمل فيه، ويسانده بشراء منتجاته، ويساعد فى ازدياد أرباحه.

لدينا بعض هذه المؤسسات مثل مؤسسة محمد فريد خميس، ومؤسسة منصور عامر وغيرها، لكننى أتمنى أن يعيد كل رجال الأعمال فى مصر بناء جسور الثقة مع المجتمع والمواطنين عبر مشاريع تعود بفائدة جماعية، وتساهم فى تطوير البلد إلى الأفضل مثل مبادرة مصر بلا أمية عام 2017.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 8

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية جدا

العلم يرفع بيتا لا عماد له ... والجهل يهدم بيت العز والشرف

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عزب

الى اصحاب القلوب الرحيمه

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عزب

الى اصحاب القلوب الرحيمه

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عزب

الى اصحاب القلوب الرحيمه

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عزب

الى اصحاب القلوب الرحيمه

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء عزب

الى اصحاب القلوب الرحيمه

عدد الردود 0

بواسطة:

كريم فرج

لماذا تنسون

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد حمد العبادي

ينصر دينك يا راجل

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة