التايم تقلل من أهمية اللقاء الأوروبى الأمريكى لبحث القضية الفلسطينية

الإثنين، 11 يوليو 2011 11:03 ص
التايم تقلل من أهمية اللقاء الأوروبى الأمريكى لبحث القضية الفلسطينية كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اهتمت مجلة التايم الأمريكية باللقاء المرتقب اليوم، الاثنين، بين مسئولى الإدارة الأمريكية وحلفائها الأوروبيين لبحث محاولة وقف الجهود الفلسطينيين للحصول على اعتراف بدولتهم من جانب الأمم المتحدة فى سبتمبر المقبل، وهو ما ترفضه واشنطن وتصر على أن الاستقلال الفلسطينى لن يتحقق إلا من خلال موافقة إسرائيل وعبر طاولة المفاوضات.

وعلى أمل تجنب إمكانية حصول الفلسطينيين على دعم الأغلبية الشاسعة من الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة على إنشاء دولتهم، فقد حاولت إدارة أوباما يائسة أن تبحث عن بديل للتحرك الفلسطينى بإعادة بدء المحادثات التى كانت قد تعثرت العام الماضى بعد أسابيع قليلة من بدئها بسبب رفض إسرائيل تجميد نشاطها الاستيطانى، إلا أن المحاولات الأمريكية لم تؤت ثمارها.

والآن، تقول المجلة، حان الدور على اللجنة الرباعية الدولية التى تضم الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى والأمم المتحدة وروسيا.

وقد صرحت كاثرين آشتون وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى قائلة إن الهدف من الاجتماع هو محاولة تبنى بيان يساعد الإسرائيليين والفلسطينيين على سد الفجوة بينهما والسماح بالعودة إلى طاولة المفاوضات، لكن المشكلة التى تواجه آشتون ورفاقها الأمريكيين هو أن هذه الفجوة بين المطالب الأساسية لكلا الطرفين هى التى أوقف المفاوضات العام الماضى، وسدها ربما يتطلب تنازلات لا يوجد أى طرف راغب فى تقديمها.

فالفلسطينيون يصرون على أنهم لن يستأنفوا المفاوضات إلا إذا قام الإسرائيليون بوقف الاستيطان ويوافقون على التفاوض فى ضوء معايير واضحة يحددها المجتمع الدولى، وقد أوضح الأوروبيون أن معايير المحادثات ستتضمن إلى جانب ما أعلنه الرئيس باراك أوباما فى خطابه الأخير حول التفاوض على العودة إلى حدود يونيو 1967، إيجاد حلول لتقسيم القدس كى تكون عاصمة لكلا الدولتين، وحل يتم التوافق عليه لوضع اللاجئين الفلسطينيين الذين تركوا منازلهم مع تأسيس إسرائئيل عام 1948.

ورجحت التايم ألا يأت بيان الرباعية الدولية بجديد فى قضية الصراع الفلسطينى الإسرائيلى، وقالت إنه لا الولايات المتحدة ولا الأوروبيين يبدون مستعدين لوضح حل لحقيقة واضحة للغاية وهى أن السبب فى عدم وجود مفاوضات حالياً بين الفلسطينيين والإسرائيليين هى أن الخطوط الأساسية لكل طرف بعيدة كل البعد عن التوصل إلى اتفاق، فالمشكلة ليست فى التواصل التى يمكن حلها بالمحادثات ولكن على العكس فكل طرف يفهم جيداً مواقف الطرف الآخر، وعدم توازن القوى بين الجانبين كبير جداً لدرجة أن إسرائيل تظل تشعر براحة كبيرة فى ظل الوضع القائم، فى حين يفتقد الفلسطينيون القوة اللازمة لتغيير حسابات الإسرائيليين.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة