واصلت وسائل الإعلام الإسرائيلية هجومها الحاد على مصر من خلال نشراتها الإخبارية والصحف العبرية اليومية، بسبب ما أعلنت عنه البيانات الأخيرة لسلطة السكان الهجرة التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية، والتى أفادت بتسلل 444 لاجئا أفريقيا أسبوعيا عبر الحدود بين مصر وإسرائيل.
واتهمت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية القاهرة بعد ضبط الحدود بصورة جيدة، مما يؤدى لزيادة عدد المتسللين الأفارقة بهذا الحجم يوميا، زاعمة أنه منذ بداية العام الحالى اجتاز 4167 متسللا من أفريقيا الحدود المصرية – الإسرائيلية، أى بمعدل 694 متسللا شهرياً.
وأوضحت الصحيفة العبرية أنه، حسب التقديرات، يتم القبض على 80٪ فقط من المتسللين.
وذكرت وزارة الداخلية الإسرائيلية خلال تقريرها أن 85٪ من المتسللين يأتون من السودان وإريتريا، حيث إنهم يهربون من بلادهم بسبب الوضع الصعب، وبالتالى فإن إسرائيل تتجنب إبعادهم وإعادتهم من حيث جاءوا.
وأوضحت معاريف أن إسرائيل لا تعترف بهم كلاجئين قانونيين، ولا تمنحهم تصاريح عمل، وأنه يعيش فى إسرائيل حالياً نحو أكثر من 30 ألف متسلل من هؤلاء.
وكان قد وصف تقرير إسرائيلى أمنى مدينة "إيلات" بأنها أصبحت مدينة اللاجئين والمتسللين الأفارقة بسبب الحدود "السائبة" مع مصر، والتى تعانى من عدم تأمينها بصورة جيدة، على حد زعمه.
وأضاف التقرير الذى نشره موقع "نيوز 1" الإخبارى الإسرائيلى منذ عدة أيام أن البطء فى عملية بناء الجدار الحدودى الفاصل مع مصر الذى يعد مشروعا وطنيا للدولة العبرية بسبب البيروقراطية، وعدم الشعور بالحاجة الملحة لبنائه، أدى إلى تفاقم الأزمة داخل المدينة، داعيا الحكومة الإسرائيلية لسرعة الانتهاء من تشييده.
وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه منذ بضعة أسابيع زار كبار رجال وزارة الدفاع الإسرائيلية منطقة إيلات، والتقطوا الصور الفوتوغرافية مع وسائل الإعلام والصحف الإسرائيلية، بجانب الجدار الحدودى الجديد الذى يجرى بناؤه على طول الحدود مع مصر، وأعربوا عن ارتياحهم من المعدل الزمنى الذى يجرى فيه بناء الجدار، مضيفا أن هذا الأمر كله ما هو إلا عبارة عن "بروباجندة" إعلامية فى سياق الدعاية المحلية للجدار.
وهاجم الموقع الإخبارى الإسرائيلى حكومة بنيامين نتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلى، موضحا أنها كانت قد وافقت على إنشاء الجدار الحدودى مع مصر فى يناير 2010، بعد تضخم أعداد المتسللين الأفارقة من شبه جزيرة سيناء لإيلات والأراضى الإسرائيلية، مشيرا إلى أنه بمجرد الموافقة على الخطة، تعاملت الحكومة الإسرائيلية مع بناء الجدار على أنه ملعب لكرة القدم وليست لبناء منشأة تابعة للأمن القومى لإسرائيل.
موضوعات متعلقة..
تقرير أمنى: إيلات أصبحت مدينة اللاجئين بسبب "الحدود السائبة"
إسرائيل تزعم تسلل 444 لاجئاً أفريقياً أسبوعياً عبر الحدود المصرية
الإثنين، 11 يوليو 2011 01:31 م
لاجئين – صورة أرشيفية