نقل موقع القنطرة الألمانى للحوار مع العالم الإسلامى عن شلومو بن عامى، وزير خارجية إسرائيل الأسبق، والذى يشغل حاليا منصب نائب رئيس مركز توليدو الدولى للسلام، قوله إن عزوف أميركا عن الانجرار إلى المستنقع الليبى، وفشل الغرب فى التدخل من أجل منع الجيش السورى من ذبح المدنين، أكبر دليل على تراجع هيمنة الحكومات الغربية.
ويؤكد بن عامى أن السبب فى هذا التراجع يرجع إلى رياح الحرية التى هبت على الوطن العربى لتطيح بأنظمته الديكتاتورية.
ويرى بن عامى، أن التوبيخ الذى قام به وزير الدفاع الأمريكى روبرت جيتس مؤخرا ضد أعضاء منظمة حلف شمال الأطلنطى الأوروبيين بسبب استجابتهم الفاترة التى افتقرت إلى الحماسة بحب وصفه لمهام الحلف، وقدراتهم العسكرية الهزيلة لم تأت بجديد.
كما يؤكد رؤيته بأن ذخيرة الأوروبيين كانت قد بدأت فى النفاذ بعد مجرد عشرة أسابيع على بدء القتال فى ليبيا.
ويؤكد وزير الخارجية الأسبق، أن الولايات المتحدة تمر بأوقات اقتصادية عصيبة، مرجعا ذلك إلى سعيها المستمر إلى التوسع الإمبراطورى الأميركى المفرط الذى يمول بالاقتراض من الصين، لذلك لم يعد بإمكان الولايات المتحدة توريط نفسها فى نزاعات عسكرية على مستوى العالم.
ويقول بن عامى، إن الأزمة الاقتصادية ليست الوحيدة التى سترهق أن أمريكا مستقبلا ولكن ستشكل الحرب فى كلا من العراق وأفغانستان المناقشة الدائرة فى المستقبل حول الدور الدولى الذى قد تلعبه أمريكا فى القرن الحادى والعشرين.
وبخصوص وضع حلف الناتو فى ليبيا يرى بن عامى، أن من غير الصحيح لأمريكا أن تسعى إلى "الترهيب أو التخويف أو التملق.
ويرى بن عامى أن الرسالة التى تبثها الولايات المتحدة الآن ليست رفض التدخل وإنما محاولة لضبط النفس وذلك سعيا منها إلى عدم الانجراف فى صراعات خارجية.
وزير الخارجية الإسرائيلى الأسبق: الثورات العربية ساهمت فى تراجع هيمنة الغرب
الأحد، 10 يوليو 2011 04:28 م