ماذا تتوقع من "عيل" ابن حرام غير أن ينتهك حرمات أجداده ويعبث برفاتهم ويشوه صورتهم ويبتذل سيرتهم ويدنس آثارهم، إحنا آسفين يا أخناتون لأن بيننا "أبناء حرام" لا يقدرونك ولا يحترمون آثارك ولا يبجلون اسمك، إحنا أسفين يا إخناتون لأننا لم نشعر بك، ولم نضعك فى مكانتك المناسبة والتى لا يتفضل أحد بها عليك، بل تفضلت بها علينا، ومنحتنا شرف أن نكون أول دولة فى التاريخ ترفع راية توحيد الإله، إحنا آسفين وكل مصرى حقيقى يعتذر منك لأن تاريخك يهان وآثارك تسرق أو تدمر، وذكراك تهمل، ومدينتك تدنس، بينما نحن تائهون بين "عجلة الإنتاج" الوهمية التى لا وجود لها من الأساس، والأمن والأمان الذى افتقدناه منذ سنين ولم نتذكره إلا الآن.
تركناك يا أخناتون لتهشم آثارك فى المتحف المصرى "مصادفة" وتدمر لوحة حدود مدينتك "مصادفة" وليهجوك مدعو الدين "مصادفة" ولتنهبك إسرائيل وتدعى أنك منها ولها "مصادفة"، تركنا تراثك الأدبى الرفيع فلم يعد يتذكره أحد، وتركنا فلسفتك المبهرة الناصعة تحت شعار "يا عم عايزين ناكل عيش" وتركنا فنك الرصين المبتكر وانشغلنا بإحصاء
عدد أكوام الزبالة فى مدننا دون التفكير فى كيفية إزالتها، وتركنا شمسك المقدسة العميقة لنغرق فى ظلامنا وتفاهتنا وسطحيتنا، فأصبحنا لا نستحقك كما سأعذرك أن تبرأت منا.
فى وسط كل حملات الأسف التى نشهدها الآن، طاهرها ودنسها، أجد أنك أنت وحدك من يستحق أن نقدم له الاعتذار، لكن ماذا نفعل وقد بادر نفر من أحفادك إلى تقديم الاعتذار لقاتل وسارق ومغتصب يدعى حسنى مبارك، بينما آثارك تدمر على مرأى ومسمع من وزارة الآثار وقوات الأمن دون أن تنهمر من أعيننا دمعة أو يرتجف لنا بدن، قامت الدنيا ولا تقعد حينما دمرت طالبان تماثيل بوذا، بينما لم يتذكرك أحد فى وسط مشاكلنا الزائلة، وصرخ زاهى حواس فى وكالات الأنباء العالمية أثناء الثورة وقال إنه استقال اعتراضا على انتشار سرقة الآثار بعد الثورة، بينما لم يحرك ساكنا حينما كشفت اليوم السابع عن تدمير لوحة إخناتون فى شهر أكتوبر الماضى أى قبل الثورة بأشهر، وهاج السلفيون الأقباط فى "فتنة إمبابة" من أجل فتاة تدعى عبير، واشتبك الإخوان المسلمين مع الليبراليين من أجل الدستور أولا أم الانتخابات أولا؟ وتناحرنا فى الإسكندرية وسالت الدماء من أجل خسارة نادى الاتحاد، وهجم الزملكاوية على لاعبى تونس فى موقعة الجلابية اعتراضا على خروجهم من البطولة الأفريقية، وأشعلنا آلاف الشماريخ فى مباراة الأهلى مع سوبر اسبورت من أجل "لا شىء" بينما هشمت آثارك فى المتحف المصري، ودمرت لوحتك فى "تل العمارنة" ونحن صم بكم عمى
أنا آسف يا إخناتون لأننا فى الوقت الذى يجدر بنا أن نبنى فيه المستقبل دمرنا أعز ما لدينا من الماضى، وأسف لأن مسئولينا لم يضعوا فى أعينهم حصوة ملح، ولا ذرة شرف، وتركوا آثارك وحدها تقاوم مكر الخبثاء، وجشع الطامعين، أنا آسف لأننا نزيد التعتيم على فضيحتنا تعتيما، واللجنة التى شكلها وزير الآثار منذ ما يقرب من شهر ونصف لتعاين لوحتك المدمرة منذ ثمانية أشهر لم تكتب تقريرها حتى الآن، وظنتنا نسينا أو تواطئنا أو انشغلنا، وأعاهدك يا أيقونتنا الخالدة أننا لن ننساك حتى فى عز بناء دولتنا وترسيخ مبادئ ثورتنا، لأننا ببساطة أردنا من الثورة أن نستعيد مصر التى كنا نسمع عنها فى التاريخ، وأنت أغلى من سطر اسمها كبيرا كبيرا فوق أعين الجاحدين.
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم
فعلا احنا اسفين
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد دياب. باحث لغوي. النمسا
شكرا استاذ وائل السمري. ربنا يحميك لمصر وتاريخها وشعبها الشريف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري مش غبي اوي
و الله كويس...حد قال احنا اسفين....بس مش اسفين يا ريس
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
المصريون ... لا يستحقون
عدد الردود 0
بواسطة:
صفوان الحريرى
التاريخ عدوا للبعض
عدد الردود 0
بواسطة:
امير جمال
الله عليك يا ابن مصر ايوة كدة نفس حد يهتم باثار شوية
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد
هايل
عدد الردود 0
بواسطة:
حازم البحراوى مسلم عربى مصرى
شبابك بخير يا محروسة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق النجار
فى حب مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
hossam el din helmy el semary
براف عليك