نيويورك تايمز: العنف على الحدود الأفغانية الطاجيكية يثير قلق واشنطن

الأحد، 10 يوليو 2011 03:40 م
نيويورك تايمز: العنف على الحدود الأفغانية الطاجيكية يثير قلق واشنطن مواجهات مسلحة – صورة أرشيفية
كتبت رباب فتحى و(وكالات)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن أحداث الخطف والقتل والمواجهات المسلحة وغيرها من أشكال العنف التى تمثل مشاهد الحياة اليومية على الحدود الأفغانية الطاجيكية الممتدة لنحو 870 ميلا، أصبحت تثير القلق لدى واشنطن، فى وقت تستعد فيه لسحب قواتها من أفغانستان.

وقال الصحيفة، إن تأمين المساحات الشاسعة التى تضم العديد من قمم الجبال والسهول الترابية على الحدود الواسعة بين أفغانستان وطاجيكستان، وكذلك حماية الحدود الصغيرة للدولة الأكثر تضررا من الحرب فى العالم مع أوزباكستان وتركمانستان هو أمر يفرض نفسه بإلحاح على القوات الأمريكية، قبل أن تغادر وسط آسيا.

وضربت الصحيفة مثلا على مشاهد العنف على الحدود الأفغانية مع الدول المجاورة لها بواقعة قيام أربعة مسلحين بالمرور من أفغانستان إلى بلدة حدودية فى طاجيكستان واختطافهم طفلى أحد جنود الأمن هناك، ثم مطالبتهم له بفدية مالية لردهما إليه، بعد أن عادوا بهما إلى الداخل الأفغانى.

كما هدد المسلحون مجند الأمن الطاجيكى بقتل طفليه وبيع أعضائهما فى السوق السواء، إذا لم يدفع الفدية المقدرة بـ55 ألف دولار أمريكى.

وأفادت الصحيفة أن وفدا من القادة رفيعى المستوى لقوات الأمن فى المنطقة، قام بزيارة العاصمة الطاجيكية دوشانبى الأسبوع الماضى، لعقد محادثات مع حكومتها بشأن حماية الحدود، فى خطوة تعكس التخوف، مما سيؤدى إليه الانسحاب الأمريكى من أفغانستان، مع استمرار تصاعد أعمال العنف فى محافظاتها الشمالية.

ونقلت "نيويورك تايمز" عن مدير مركز الدراسات الاستراتيجية فى دوشانبى سهروب شابيروف قوله: "المخاوف ليست بشأن طاجيكستان وحدها، فكل البلاد المجاورة لأفغانستان شمالا كأوزباكستان وتركمانستان يواجه أمنها تحديات خطيرة".

وأكد شابيروف أن الولايات المتحدة عليها أن تبذل كل جهدها "لإتمام سحب قواتها من أفغانستان دون وقوع خسائر".

وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن العبور السهل لميليشيات مسلحة داخل طاجيكستان وضع حكومتها على المحك، حيث وجه المسئولون هناك الاتهام لمقاتلين إسلاميين على اتصال بأفغانستان وباكستان، بشأن تورطهم فى الهجوم على بعثة عسكرية فى سبتمبر الماضى، مما أدى لمقتل أكثر من 20 جنديا.

وعلى الرغم من تأكيد المسئولين الطاجيكيين على أن أمن الحدود مع أفغانستان قد شهد تطورا خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أن التقارير توضح استمرار المواجهات المسلحة على الحدود بين البلدين، مما قد يؤدى بالعلاقات الجيدة بين حكومتى البلدين إلى التردى على نحو سريع.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة