وصفت الكنيسة المصرية خطاب الدكتور عصام شرف رئيس الوزراء بالخطاب السياسى للتهدئة بعد اعتصام الثوار بميدان التحرير وأشارت إلى أن الخطاب فى مجمله يحمل بعض الوعود الجيدة، ولكنه خطاب متأخرا وكان على الحكومة اتخاذ إجراءات سريعة من قبل لإنهاء القضايا المتعلقة بقتل الثوار والفساد حتى يهدىء الرأى العام ونتجه لقضايا أكبر وهى بناء الدولة الحديثة.
ووصف الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية الخطاب أنه محاولة لتهدئة ثورة الغضب المصرية نتيجة بطء الإجراءات والمحاكمات وهذا أدى لنفاد صبر المصريين الذين ينظرون خطوات إيجابية ملموسة تشعرهم بالتغير وجنى ثمار ثورتهم البيضاء.
وأضاف أن الحكومة كان عليها أن تتحدث عن هذه الخطوات التى وردت فى بيان رئيس الوزراء مبكرا ولا تنتظر حدوث مظاهرات أو اعتصامات حتى يستجيبوا بإصدار بيانات للتهدئة، مؤكدا أن الكنيسة جزء لا يتجزأ من المجتمع ولها نفس الموقف فى ضرورة القضاء على الفساد وتطهير المجتمع حتى يتفرغ للجميع لمرحلة البناء المقبلة والاستعداد للانتخابات.
ومن جانب آخر رفض بعض أساقفة الكنيسة الأرثوذكسية إبداء الرأى حول موقفهم من بيان رئيس الوزراء وأشاروا أنهم لا يتدخلوا فى عمل القضاء وأكد بعضهم أن موقف الكنيسة من الموقف الشعبى للمواطنين وأنهم يتمنون إنهاء هذه الأوضاع مبكرا وعودة الاستقرار لمصر وانتهاء فترة الفوضى والانفلات الأمنى لأن هذا بدوره سوف يساعد على العمل والإنتاج وسرعة الخروج من الأزمة الحالية.
واتفق فى الرأى القمص صليب متى ساويرس كاهن كنيسة مارجرجس بشبرا وعضو المجلس الملى العام بان البيان يحتاج لسرعة التنفيذ واتخاذ إجراءات ترضى الشارع المصرى وأشار أنه يثق فى القضاء المصرى وأن سرعة تحويل القضايا المختلفة للقضاء سوف يكون عاملا مهما لعودة الاستقرار ورفض القمص صليب مبدأ دفع الدية الذى تردد بشأن دفع بعض الضباط بالإسكندرية دية لأسر الشهداء مقابل تسوية الأمور، مؤكدا أن هذا العرف لا يصلح فى دولة القانون وليس من مبادىء الثورة السير على نهج النظام القديم فى عقد جلسات الصلح العرفية وضياع حق المجتمع، وطالب القمص صليب بسرعة الخروج من الحديث عن قضايا ماضية إلى التفرغ للحوار حول كيفية بناء الدولة وإعداد دستور وطنى لتحقيق الديمقراطية والمواطنة لكل المصريين.
وانتقد الدكتور حنا جريس الناشط السياسى والمدرب بالتنمية الثقافية بالكاتدرائية خطاب شرف قائلا "مرت ستة أشهر ولم تتحقق أى من مطالب الثورة لإرضاء المصريين مثل محاكمة قتلة الثوار وهى جرائم إنسانية يجب أن تتم فى أسرع وقت وأن تكون لهم محاكمات استثنائية وهذه هى قواعد الثورات فى العالم لأن خطاب شرف هو استجابة ضعيفة لموقف قوى من الثوار الذين اعتصموا الآن بميدان التحرير ولن ينخدعوا مرة أخرى بأى خطابات أو بيانات دون وجود أفعال ملموسة للجميع ويجب أن يشعروا أنه لا أحد فوق القانون وأن العدالة يجب أن تطبق سريعا لتكون مثالا رادعا، وأضاف جريس أن المجتمع المصرى لا يرى حتى الآن تغير واضح فهناك الجناة والفاسدين لم يحاكموا ومنهم من أخذ أحكام براءة هو ما أثار غضب الشارع وأيضا مازالت حالة الفوضى والانفلات الأمنى تسيطر على البلاد ومازال الفساد الإدارى وغيره قائم وهى أمور تدعو للتخوف على مستقبل مصر.
البياضى: خطاب شرف متأخر والشعب لن يقبل سوى الأفعال الملموسة
الأحد، 10 يوليو 2011 02:18 م
الدكتور القس صفوت البياضى رئيس الطائفة الإنجيلية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو انس
فرصة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو انس
فرصة
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق سليمان
رأى يمثل 05% فقط من إجمالى المصريين
عدد الردود 0
بواسطة:
ناديه احمد
الشعب هو من اختار شرف
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية
اشترى نفسك
عدد الردود 0
بواسطة:
جوزيف مفيد
مذا يفعل عصام شرف مع كل القوى الطامعة فى الحكم ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
جوزيف مفيد
مذا يفعل عصام شرف مع كل القوى الطامعة فى الحكم ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
والله وطلعلكوا صوت
والله وطلعلكوا صوت
عدد الردود 0
بواسطة:
د عمرو صالح
تماحيك
عدد الردود 0
بواسطة:
أوبيزيت "أووووووووووووف" أبو أنس
هنشووووووووووف