نقاد: أدب اليوميات الأنسب لتسجيل الثورة

الجمعة، 01 يوليو 2011 02:09 م
نقاد: أدب اليوميات الأنسب لتسجيل الثورة الناقد الدكتور حسام عقل
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتفق الناقد الدكتور حسام عقل والناقد الدكتور عماد عبد اللطيف على أن أدب اليوميات هو أنسب القوالب الأدبية لتسجيل أحداث الثورة، لأن الكاتب يصاحب القارئ لحظة بلحظة وساعة بساعة خلال تدفق الأحداث.

جاء ذلك خلال الندوة التى عقدها نادى دار العلوم، مساء أمس، الخميس، فى افتتاح الصالون الصيفى، لمناقشة كتاب "أيام الحرية فى ميدان التحرير" للكاتب الصحفى محمد الشماع، مدير تحرير جريدة القاهرة، والصادر مؤخرًا عن مؤسسة "شمس" للنشر والإعلام، وشارك فى المناقشة كل من الناقد الدكتور عماد عبد اللطيف والدكتور حسام عقل والباحثة منى عبد الستار، وأدار الندوة الشاعر والناقد أحمد حسن.

وقال حسام عقل: هناك رغبة ملحة فى أن يظهر أدب ما يكتب عن ثورة 25 يناير، مشيرًا إلى إن مجلة "التايم" الأمريكية أصدرت عددًا خاصًا عن الثور المصرية بعنوان "الجيل الذى يغير العالم"، قالت فيه كلامًا عن ثورة 25 يناير لم يقله المصريون أنفسهم عن ثورتهم، ففى افتتاحية العدد تقول المجلة إنه إذا كان هناك صورة مظلمة للعالم الإسلامى ممثلة فى عائشة، تلك الفتاة الأفغانية التى قطع أنفها وقامت حركة طالبان بتشويه وجهها، فهناك فى النقيض صورة مضيئة للعالم الإسلامى وهى الثورة المصرية، موضحًا أن الفترة القادمة سيقرأ فيها الأدب المصرى بكل فنونه قراءة جيدة، وبالرغم من أن النصوص التى تظهر الآن حول الثورة ليست جيدة إلا أن ذلك لا يقلل من أهميتها، مضيفًا "فقصيدتى الشاعر عبد الرحمن الأبنودى وعبد الرحمن يوسف ليستا أفضل ما كتبا ولكن هذا لا يقلل من أهميتهما".

ورأى عقل أن أدب اليوميات من أنسب القوالب الأدبية لتسجيل الثورة المصرية لأنه الجنس الوحيد الذى يجعلنا نلمس الحياة حال تدفقها، ونشعر بمصداقية ما نقرأ، وهو ما استطاع الشماع أن ينقله بصدق فى كتابه، وهو ما يميز كتابه عن كثيرين من المبدعين صاروا يغتسلون الآن فى ميدان التحرير، فين حين أن الكثرة المطلقة من الأدباء التزموا الصمت، وتساءل: ولكن ما المانع من اعتراف سقوط النخبة، من قبل الثورة وأثناءها، فكم كاتباً كتب عن خالد سعيد؟

وقال عقل إن الفتاوى التى ظهرت فى بداية الثورة، كشفت عوار فكر هذه الجماعات ولكنها سرعان ما عدلت عنها بعدما أثبت الشباب عزمهم ولم يلق لها أهمية، ولكنه استوحى فطرته السليمة، التى ردت على أصحاب هذه الفتاوى المطالبة بعدم الخنوع للحاكم الظالم، واستدل الشباب بنصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية التى تطالب بدفع الظلم.
وأوضح عقل أن النجوم الحقيقيين ظهروا فى كتاب الشماع عندما رصد المؤلف ظهور عمرو الشوبكى وعمرو حمزاوى وعمرو واكد وخالد الصاوى وخالد النبوى وأحمد عيد فى ميدان التحرير، هؤلاء النجوم الذين وقفوا أمام النظام السابق أثناء قوته، موضحًا أن النظام السابق استخدم الفنانين من خلال الإعلام كمخلب قط ضد الثورة.

وقال عماد عبد اللطيف إن جزءًا مهما من كتاب "أيام الحرية فى ميدان التحرير" يندرج تحت ما يسمى بالأدب الشعبى، موضحاً أن التاريخ ينقسم لشقين أولهما رسمى ويكبته المؤرخون وثانيه الشعبى وهو ما يكتبه المشاركون فيه بطرق متعددة يعتمد عليها المؤرخون فى تدوينهم وتعاملهم مع الوثائق.

ولفت عبد اللطيف الأنظار إلى أن أحد ملامح الثورة المصرية الهامة هو أن الثوار ما زالت لهم اليد العليا فى تدوين تاريخ ثورتهم، وعدم انتظار الآخرين حتى يدونوا ما يرونه وفق رؤيتهم، مشجعًا فى هذا الصدد على كتابة وتدوين الأحداث والمشاهدات اليومية منذ الثورة وحتى اليوم بكافة الوسائل المتعددة.
وأوضح عبد اللطيف أن كتاب الشماع هو معالجة لغوية لمشاهد بصرية متعددة من خلال وضع الصور فى مقارنة بصرية، وأن ما يحسب للمؤلف هو أنه يضع الحدث أولاً ومن ثم يظهر بذاته بأقل نسبة.

وأوضح الشماع أن كتابه يتضمن مشاهدات لأحداث الثورة منذ اندلاعها وحتى تنحى مبارك، وأنه كان متأثر بكتاب عشرة أيام هزت العالم، هو مشاهدات يومية بداية من 25 وحتى 11 فبراير، وأنه اعتمد على ما أراه بنفسي، وليس نقلاً عن وسائل الإعلام المختلفة التى كانت تنقل ما يحدث فى ميادين مصر.





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة