الصور التى تنشر عبر وسائل الإعلام لبعض الأوغاد فى الشقيقة سوريا ممن يتزيون بالزى العسكرى – وهو منهم ومن أمثالهم براء – وإخوانهم من الأنذال ممن يسمون الشبيحة فى الأراضى السورية الشقيقة وهم يركلون المقيدين المدنيين بالأقدام ويقفون على أجسادهم بالعشرات، ويطلقون عليهم النار ملوحين بعلامات النصر المبين على العزل الأحرار من أبناء شعبهم الثائر ضد الطغيان والفساد، وكذا ما تنشره وسائل الأعلام الحكومية وزمرة محلليها بل مدلسيها هناك، مما تشيب له الرءؤس وتشمئز منه النفوس ويثير الغثيان يشير بوضوح أنهم لا يقرءون ولا يسمعون ولا يبصرون أو بلغة القرآن {صم بكم عمى فهم لا يرجعون} إذ يكررون فى حماقة صفيقة ما فعله أسلافهم الغابرين فى تونس ومصر إبان ميلاد ثورتهما المجيدة من كذب وتقتيل وكانا آخرا مسمارين فى نعش النظامين الغابرين، ولذا فالبشرى آتية بالنصر والتحرير والانتقام من هؤلاء الأوغاد قريب جد قريب!!
فالذين بنوا رهانهم - ومازالوا - على أن شعوبنا العربية جثثا هامدة لا حياة فيها حتى قال قائلهم:
قد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادى
ها هم يدفعون الثمن غاليا بعدما خسروا رهانهم وخاب ظنهم وضل سعيهم وخر عليهم السقف من فوقهم وأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون!!
فإن عشرات الملايين من المتظاهرين الذين امتلأت وتملأ بهم كبار الساحات والميادين والمدن والآلاف من الشهداء وعشرات إضعافهم من الجرحى على طول بلادنا العربية وعرضها من تونس إلى مصر ثم اليمن، وأضيف إليهم فى ليبيا ثم سوريا الآلاف المعتقلين وعشرات إضعافهم من الفارين والنازحين والذين من بينهم الرجال والنساء والشباب والأطفال بمختلف السنين والأعمار والثقافات خير دليل أننا لسنا جثثا هامدة، وأن اللهيب كان ومازال تحت الرماد!!!
وأن حالة الغليان والفوران التى حركتها ومازالت تحركها نجاح ثورتى تونس ثم مصر وكذا صمود وثبات الشعب اليمنى وهو على أبواب جنى الثمار بتطهير وتحرير البلاد، وما يحدث الآن للشعب الليبى والسورى يفرض على الأحرار والشرفاء والعقلاء وذوى الرأى أن ينهضوا للوقوف إلى جوار إخوانهم ونصرهم فى كافة المحافل وفضح هذه الأنظمة الباغية العاتية التى أفسدت البلاد واستعبدت الكادحين الأحرار، وذلك أضعف الإيمان والساكت عنه هو الشيطان الأخرس بامتياز! والشاهد له قائم بالحق والقسط وشهيدة مع أخيه هناك سيد الشهداء!!
وبعد أن أثبتنا بالشهداء والدماء والأشلاء أننا لسنا جثثا هامدة نريد أن نثبت بصبرنا وثباتنا وعملنا وجهدنا أننا أهلا للحياة بأن نستثمر هذه الحالة بعظيم تجلياتها فى فعل حقيقى ممتد عبر الزمان والمكان والأفراد والجماعات والأحزاب والحكومات لبناء عصر الحرية الحقيقية والنهضة الاقتصادية وحرية الإنسان وصدق شهيد القرآن – رحمه الله – حين قال:
إن كلماتنا وحروفنا تظل جثثا هامدة حتى إذا ما متنا فى سبيلها أو غذيناها بالدماء انتفضت حيه وعاشت بين الأحياء، وهذا ما نجنى ثماره أو بعضها اليوم بعد أن أظهر عبير الثورات العربية أنها لم تكن الكلمات والحروف فقط هى من ظلت جثثا هامدة بلا الشهداء والدماء، بل إنها أيضا الحريات وسائر الآمال والغايات والأهداف والحمد لله، لسنا جثثا هامدة، بل مشاعل تلهب الثوار وتحرق الطغيان.
م. أسامة عبد الحفيظ السيد يكتب: ليست جثثا هامدة
الجمعة، 01 يوليو 2011 03:16 م
أحداث سوريا
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمرو لقوشة
يا عالم افهموا
عدد الردود 0
بواسطة:
شكري ابو بطيخه
الي الاستاذ فهمان
عدد الردود 0
بواسطة:
مها
H i
عدد الردود 0
بواسطة:
اكرم
الي / م.اسامه عبد الحفيظ