الصحف البريطانية: واشنطن تضغط على المعارضة السورية للحوار مع "الأسد".. وعقوبات أمريكية جديدة تركز على النفط.. وفيسك": الوقت الحالى مناسب لاتهام "واشنطن" لـ"حزب الله" باغتيال "الحريرى"
الجمعة، 01 يوليو 2011 02:36 م
إعداد نهى محمود
الجارديان..
مصادر فى المعارضة السورية: واشنطن تضغط علينا للحوار مع "الأسد"
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الولايات المتحدة تدفع المعارضة السورية باتجاه إجراء حوار مع حكومة الرئيس بشار الأسد، وذلك حسبما كشفت "خارطة طريق للإصلاح" وصفتها بالمثيرة للجدل.
وأضافت الصحيفة البريطانية فى تقرير لها أعده إيان بلاك محرر شئون الشرق الأوسط تحت عنوان "الولايات المتحدة تضغط من أجل حوار المعارضة مع الأسد"، أن هذه "الخارطة" ستترك الأسد فى السلطة فى الوقت الحالى، على الرغم من مطالبة المعارضة برحيله فى الانتفاضة التى شهدتها البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ونقل بلاك عن مصادر فى المعارضة السورية قولها إن مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية ظلوا يشجعون "بتكتم" على مناقشة مسودة الخارطة غير المنشورة.
وأشارت "الجارديان" إلى أن هذه الخارطة تم توزيعها فى "مؤتمر غير مسبوق للمعارضة عقد الاثنين فى العاصمة دمشق"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة نفت أن تكون داعمة لها.
ووفقاً للتقرير فإن الأسد سيشرف على ما سمته خارطة الطريق "انتقالا سلميا وآمنا إلى الديمقراطية المدنية"، كما دعت خارطة الطريق إلى عدد من الإصلاحات من بينها "رقابة أكثر تشددا" على القوات الأمنية وحل جماعات "الشبيحة" المتهمة بارتكاب انتهاكات وضمان حق التظاهر السلمى وحريات إعلامية واسعة وتعيين برلمان انتقالى.
وأوضحت الجارديان أن الخارطة الموقعة من قبل لؤى حسين ومعن عبد السلام اللذين وصفتهما بأنهما "مثقفان علمانيان" فى مجموعة تسمى "لجنة العمل الوطنية"، و"المكتوبة بعناية والمؤلفة من 3000 كلمة" تطالب باعتذار (واضح وصريح)، وبتعويضات لعائلات الضحايا أيضا، فى الوقت الذى تقول فيه المعارضة إن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بداية المظاهرات منتصف مارس الماضى بلغ 1400 شخصا، بينما تقول الحكومة إن 500 عنصر من القوات الأمنية قتلوا خلال هذه الفترة.
الإندبندنت..
"فيسك": الوقت الحالى مناسب لاتهام "واشنطن" لـ"حزب الله" باغتيال "الحريرى"
قال الكاتب روبرت فيسك معلقا على قرار المحكمة الخاصة فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى إن "الوقت الحالى يمثل مرحلة جيدة بالنسبة لبعض مؤسسات الحكومة الأمريكية لتوجيه الاتهام إلى جماعات داخل لبنان"، فى إشارة إلى حزب الله.
وأوضح أن سوريا "المروعة" كانت أول المتهمين "بما أن رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى أراد أن يخرج بقايا الجيش السورى من لبنان، فيجب أن يكون السوريون من قاموا بذلك".
وتابع الكاتب فى مقالة تحليلة بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "وتم اعتقال أصدقاء سوريا فى لبنان، العملاء الأمنيين الذين كان يجب أن يكونوا قادرين على إبقاء الحريرى حيا لو أرادو ذلك".
وأشار فيسك إلى أن أربعة من هؤلاء اعتقلوا فى سجن رومية الذى وصفه بـ"سيئ السمعة"، قبل أن تعلن الأمم المتحدة فيما بعد أنهم أبرياء، مضيفا "بعبارة أخرى يجب أن يكون المتهمون ايرانيين، ومن الأفضل أن يكون الفاعل حزب الله".
ولفت الكاتب إلى سيمون هيرش الذى وصفه بأنه واحد من الصحفيين القلائل الجادين الباقين فى الولايات المتحدة، كان يحاور الرئيس السورى بشار الأسد بالصدفة عندما سمع بخبر مقتل الحريرى.
وأكد فيسك أن هيرش سجل ما سماه "الشعور بالصدمة الحقيقية" الذى بدا على الأسد لدى سماعه خبر مقتل الحريرى.
وأمضى الكاتب يقول "بعد ذلك، وخلال عامين، اخبرتنا مجلة دير شبيجل الأسبوعية الألمانية أن حزب الله هو الذى قتل أكبر رئيس للوزراء فى السياسة اللبنانية"، مؤكدا أنه "لا أحد فى لبنان صدق هذا الأمر".
وربط فيسك بين قضية المحكمة الخاصة فى لبنان وقضية لوكربي، قائلا: "عندما سقطت طائرة بان أمريكان فى لوكربى، قيل لنا جميعا إن من فعل ذلك هم الإيرانيون مدعومون من قبل السوريين".
واستطرد "لكن الصحافة تشجعت بعد ذلك على القاء اللوم على الليبيين، وما تغير بالطبع هو أننا احتجنا إلى الجيش السورى لحماية السعودية من العراق بعد غزو صدام للكويت عام 1990، وهكذا أصبح السوريون أناسا طيبين والليبيون أناسا أشرار".
الفاينانشيال تايمز..
عقوبات أمريكية جديدة ضد سوريا تركز على النفط
قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية إن واشنطن تبتعد من المخاوف السابقة بأن رحيل نظام الرئيس السورى بشار الأسد سيؤدى إلى عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، فى تقرير أعده كل من دانيال دومبى وآنا فيفيلد من واشنطن ورولا خلف من لندن تحت عنوان "الولايات المتحدة تقوى مواقفها بشأن رحيل الأسد وتعزز عقوباتها"، أن واشنطن تسعى إلى تكثيف عقوباتها ضد دمشق، وخاصة فى قطاع الطاقة.
وأكد التقرير أنه على الرغم من دعوة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما العلنية للرئيس الأسد إلى "تبنى إصلاحات" أو الرحيل"، فإنه لا توجد إشارات حقيقية على أن الأسد يجرى تلك الإصلاحات، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر "من القمع الوحشى للمظاهرات الشعبية".
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجارديان..
مصادر فى المعارضة السورية: واشنطن تضغط علينا للحوار مع "الأسد"
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن الولايات المتحدة تدفع المعارضة السورية باتجاه إجراء حوار مع حكومة الرئيس بشار الأسد، وذلك حسبما كشفت "خارطة طريق للإصلاح" وصفتها بالمثيرة للجدل.
وأضافت الصحيفة البريطانية فى تقرير لها أعده إيان بلاك محرر شئون الشرق الأوسط تحت عنوان "الولايات المتحدة تضغط من أجل حوار المعارضة مع الأسد"، أن هذه "الخارطة" ستترك الأسد فى السلطة فى الوقت الحالى، على الرغم من مطالبة المعارضة برحيله فى الانتفاضة التى شهدتها البلاد خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
ونقل بلاك عن مصادر فى المعارضة السورية قولها إن مسئولين من وزارة الخارجية الأمريكية ظلوا يشجعون "بتكتم" على مناقشة مسودة الخارطة غير المنشورة.
وأشارت "الجارديان" إلى أن هذه الخارطة تم توزيعها فى "مؤتمر غير مسبوق للمعارضة عقد الاثنين فى العاصمة دمشق"، لافتة إلى أن الولايات المتحدة نفت أن تكون داعمة لها.
ووفقاً للتقرير فإن الأسد سيشرف على ما سمته خارطة الطريق "انتقالا سلميا وآمنا إلى الديمقراطية المدنية"، كما دعت خارطة الطريق إلى عدد من الإصلاحات من بينها "رقابة أكثر تشددا" على القوات الأمنية وحل جماعات "الشبيحة" المتهمة بارتكاب انتهاكات وضمان حق التظاهر السلمى وحريات إعلامية واسعة وتعيين برلمان انتقالى.
وأوضحت الجارديان أن الخارطة الموقعة من قبل لؤى حسين ومعن عبد السلام اللذين وصفتهما بأنهما "مثقفان علمانيان" فى مجموعة تسمى "لجنة العمل الوطنية"، و"المكتوبة بعناية والمؤلفة من 3000 كلمة" تطالب باعتذار (واضح وصريح)، وبتعويضات لعائلات الضحايا أيضا، فى الوقت الذى تقول فيه المعارضة إن عدد القتلى الذين سقطوا منذ بداية المظاهرات منتصف مارس الماضى بلغ 1400 شخصا، بينما تقول الحكومة إن 500 عنصر من القوات الأمنية قتلوا خلال هذه الفترة.
الإندبندنت..
"فيسك": الوقت الحالى مناسب لاتهام "واشنطن" لـ"حزب الله" باغتيال "الحريرى"
قال الكاتب روبرت فيسك معلقا على قرار المحكمة الخاصة فى قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى إن "الوقت الحالى يمثل مرحلة جيدة بالنسبة لبعض مؤسسات الحكومة الأمريكية لتوجيه الاتهام إلى جماعات داخل لبنان"، فى إشارة إلى حزب الله.
وأوضح أن سوريا "المروعة" كانت أول المتهمين "بما أن رئيس الوزراء اللبنانى السابق رفيق الحريرى أراد أن يخرج بقايا الجيش السورى من لبنان، فيجب أن يكون السوريون من قاموا بذلك".
وتابع الكاتب فى مقالة تحليلة بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية: "وتم اعتقال أصدقاء سوريا فى لبنان، العملاء الأمنيين الذين كان يجب أن يكونوا قادرين على إبقاء الحريرى حيا لو أرادو ذلك".
وأشار فيسك إلى أن أربعة من هؤلاء اعتقلوا فى سجن رومية الذى وصفه بـ"سيئ السمعة"، قبل أن تعلن الأمم المتحدة فيما بعد أنهم أبرياء، مضيفا "بعبارة أخرى يجب أن يكون المتهمون ايرانيين، ومن الأفضل أن يكون الفاعل حزب الله".
ولفت الكاتب إلى سيمون هيرش الذى وصفه بأنه واحد من الصحفيين القلائل الجادين الباقين فى الولايات المتحدة، كان يحاور الرئيس السورى بشار الأسد بالصدفة عندما سمع بخبر مقتل الحريرى.
وأكد فيسك أن هيرش سجل ما سماه "الشعور بالصدمة الحقيقية" الذى بدا على الأسد لدى سماعه خبر مقتل الحريرى.
وأمضى الكاتب يقول "بعد ذلك، وخلال عامين، اخبرتنا مجلة دير شبيجل الأسبوعية الألمانية أن حزب الله هو الذى قتل أكبر رئيس للوزراء فى السياسة اللبنانية"، مؤكدا أنه "لا أحد فى لبنان صدق هذا الأمر".
وربط فيسك بين قضية المحكمة الخاصة فى لبنان وقضية لوكربي، قائلا: "عندما سقطت طائرة بان أمريكان فى لوكربى، قيل لنا جميعا إن من فعل ذلك هم الإيرانيون مدعومون من قبل السوريين".
واستطرد "لكن الصحافة تشجعت بعد ذلك على القاء اللوم على الليبيين، وما تغير بالطبع هو أننا احتجنا إلى الجيش السورى لحماية السعودية من العراق بعد غزو صدام للكويت عام 1990، وهكذا أصبح السوريون أناسا طيبين والليبيون أناسا أشرار".
الفاينانشيال تايمز..
عقوبات أمريكية جديدة ضد سوريا تركز على النفط
قالت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية إن واشنطن تبتعد من المخاوف السابقة بأن رحيل نظام الرئيس السورى بشار الأسد سيؤدى إلى عدم الاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وأضافت "الفاينانشيال تايمز" البريطانية، فى تقرير أعده كل من دانيال دومبى وآنا فيفيلد من واشنطن ورولا خلف من لندن تحت عنوان "الولايات المتحدة تقوى مواقفها بشأن رحيل الأسد وتعزز عقوباتها"، أن واشنطن تسعى إلى تكثيف عقوباتها ضد دمشق، وخاصة فى قطاع الطاقة.
وأكد التقرير أنه على الرغم من دعوة إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما العلنية للرئيس الأسد إلى "تبنى إصلاحات" أو الرحيل"، فإنه لا توجد إشارات حقيقية على أن الأسد يجرى تلك الإصلاحات، وذلك بعد أكثر من ثلاثة أشهر "من القمع الوحشى للمظاهرات الشعبية".
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة