اهتمت الصحف الأمريكية الصادرة اليوم الجمعة، بإعلان واشنطن عن إجراء اتصالات رسمية مع جماعة الإخوان المسلمين فى مصر، حيث رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن جهود الأمريكين للتواصل مع الجماعات الإسلامية الرئيسية فى المنطقة، وتحديداً الإخوان فى مصر والنهضة فى تونس، تعكس إدراك إدارة أوباما أن انتشار الديمقراطية فى المنطقة يتطلب منها أن تتعامل بشكل أكثر مباشرة مع الحركات الإسلامية التى طالما ظلت الولايات المتحدة بعيدة عنها.
كما رأت الصحيفة أن هذه الخطوة تعكس أيضا قلق الإدارة من أن طول انتظارها ربما يجعلها تفقد فرصة بناء علاقات مع الجيل القادم من زعماء المنطقة. فإذا فشلت فى تحقيق ذلك الآن، فإنها تخاطر بدفع الإسلاميين المعتدلين بعيداً عن الغرب، كما يقول المسئولون الأمريكيون، وتدفعها أيضا للاقتراب أكثر من الجماعات المتشددة مثل حماس وحزب الله والنظام الإيرانى المعادى لأمريكا.
ونقلت الصحيفة عن شادى حميد مدير الأبحاث بمركز بروكنجز الدوحة قوله إن التواصل مع الإخوان كان الشىء الوحيد الذى تستطيع الولايات المتحدة فعله.
وكان مسئول كبير فى إدارة أوباما قد قال إن أعضاء الإخوان المسليمين سيكونون مؤهلين للمشاركة جنباً إلى جنب، مع الأحزاب المصرية الأخرى، فى ندوات تدريب الأحزاب السياسية التى يمولها دافعو الضرائب الأمريكيين، إذا شاءوا. لكن الإخوان لم يبدوا حتى الآن اهتمام بالمشاركة على حد قوله.
وأشارت الصحيفة إلى أن واشنطن تنوى التعامل مع الإسلاميين فى مصر وتونس بدرجات مختلفة تعتمد على مدى انفتاحهم على الغرب ورفضهم العنف. ويعد التواصل مع إسلامى مصر أقل حماساً بكثير من توددها إلى التونسيين. فرغم أن إخوان مصر نبذوا العنف منذ وقت طويل إلا أنهم يثيرون قلق واشنطن وإسرائيل، بسببب حماس التى تعد فرعاً من الجماعة، ولأن أيمن الظواهرى الذى أصبح زعيم تنظيم القاعدة هو عضو سابق بالإخوان.
من ناحية أخرى، ذكرت الصحيفة أن المسئولين الأمريكيين قد قللوا من أهمية الآثار المترتبة على قرار الإدارة تجديد الاتصال مع الإخوان المسلمين، وقال أحدهم إن أى اتصال سيحدث على مستوى منخفض فى البداية، وهو ما يعكس المخاوف داخل الكونجرس والبنتاجون من اتخاذ أى خطوات سياسية من شأنها تعزيز الموقف السياسى للجماعة.
وأشار مسئول آخر إلى أن الهدف من التواصل مع الإخوان هو معرفة قادتها الناشئين، والتعرف على مواقف حزبها "الحرية والعدالة"، وتوضيح أن واشنطن تتوقع أن تكون البلاد ديمقراطية تعددية.
من جانبها، علقت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" على قرار واشنطن قائلة إنه يمثل دلالة على القلق الأمريكى من أن تصبح جماعة الإخوان "المحافظة" واحدة من أكثر القوى السياسية أهمية فى نظام ما بعد مبارك.
وأضافت الصحيفة أن التصريحات التى أدلت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون أمس، والتى أكدت خلالها على أن واشنطن ستقوم بإجراء اتصالات محدودة مع الإخوان، قد تم تفسيرها فى مصر على أنها اعتراف علنى من الحكومة الأمريكية بنفوذ الإخوان كأكبر الجماعات السياسية فى مصر، وأفضلها تنظيماً منذ الإطاحة بمبارك.
ونقلت الصحيفة عن مصطفى اللباد، مدير مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاسترتتيجية فى القاهرة قوله إنه من المهم أن تخرج الولايات المتحدة بهذا التصريح العلنى، فهو اعتراف رسمى بتأثير الإخوان فى مصر ودفعة لهم". وأضاف اللباد أن تصريحات كلينتون تبعث برسالة قوية إلى الإخوان فى ليبيا وسوريا التى طالما تعرضت للقمع من جانب الأنظمة الحاكمة فى هذه الدول، وتلمح إلى أن الولايات المتحدة لا تعادى فكرة تقاسم الإخوان للسلطة فى سوريا وليبيا.
كما نقلت الصحيفة تعليق السفير الإسرائيلى الأسبق فى القاهرة زفى مازال، والذى قال فيه إن إعلان كلينتون يمنح الإخوان شرعية المجتمع الدولى. ووصف أعضاء الإخوان بأنهم أناس خطرون يمثلون وجهاً معتدلاً لكنهم يبقون على إيدولوجية متشددة. وختم تعليقه قائلاً إن إسرائيل كانت تشعر بالفعل بالقلق من الجماعة، والآن يجب أن تشعر بقلق أكبر.
الصحف الأمريكية تبرز قرار واشنطن الاتصال بالإخوان
الجمعة، 01 يوليو 2011 01:27 م
د. محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
م. حبيب الاسلام
اخيرا / لقد ادركت الادارة الامريكية بان الاخوان المسلمون هم الاسلام الصاعد فى المنطقة العر
عدد الردود 0
بواسطة:
م. حبيب الاسلام
الى قيادات الاخوان / من الحكمة ومن الدين اجراء حوار متزن مع الادارة الامريكية
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو احمد
احذروا