تغييرات كثيرة حدثت فى مصر بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير ومنها التغيير فى معاملة المسئولين مع الشباب المصرى، ومع المصريين المغتربين، وسأحكى لكم قصتين إحداهما حدثت معى بشكل شخصى، والأخرى سمعت أنها حدثت والعهده على الراوى.
الأولى أننى اكتشفت بأن هناك صفحة على الفيس البوك وموقعا إلكترونيا تابعين لمحافظة بنى سويف التى انتمى إليها وهما مخصصتان لعرض أخبار المحافظة ومعلومات عنها ولتلقى شكاوى واقتراحات المواطنين، وبما أن ترمومتر حب الوطن وصل عندنا إلى أقصى درجاته وخاصة العاملين خارج مصر، وأنا منهم فقد طرحت موضوعا للمناقشة يتضمن بعض مشاكل المحافظة وبعض الأشياء التى تحتاجها المحافظة، ولم أنتظر أن يرد على أحد من المسئولين عن الموقع أو أن يعلق على ما كتبت، ولكن حدث عكس ما توقعت فكتب مسئول الموقع بأن المحافظ يريد مقابلتى، ولأنى أعمل خارج مصر فقد اعتذرت عن اللقاء، وسواء تم تحديد ميعاد آخر أم لا يكفينى الاستجابة، ويكفينى أيضا أننى رأيت اليوم الذى يستجيب فيه أحد المسئولين لمواطن عادى وهو تغيير كبير لا يجب أن نغفله.
أما القصة الأخرى التى سمعتها فقد حدثت فى سفارة مصر بمملكة البحرين وهى حدثت مع مواطن مصرى ذهب لتوثيق إحدى الأوراق من السفارة والمعتاد أن تترك الأوراق قبل الثانية عشرة ظهرا وتستلمها بعد الثالثة عصرا فى نفس اليوم، وأثناء وقوفه فى الطابور وجد أحد الأشخاص قد أنهى توثيق أوراقه فى نفس الوقت، وعندما جاء دور هذا الشخص أخبروه بأن يأتى بعد الثالثة فى نفس اليوم لاستلام الأوراق كالمعتاد، ولكن أثناء خروجه من السفارة أراد أن يمزح مع موظف الاستقبال فى السفارة قائلا: (أن الثورة قامت فى مصر وما يصحش الكوسه ترجع تانى وحكى مازحا للموظف ما حدث)، وهنا قام الموظف برفع سماعة التليفون واتصل بالسفير وأبلغه بما حدث، فطلب الموظف منهم أن ينتظروا السفير لإبلاغه بما حدث، ونزل السفير من مكتبه بنفسه وحكوا له ما حدث فقام السفير بإنهاء معاملتهم فى نفس الوقت،
ويبدو والله أعلم بأن الثورة قامت بالفعل وهناك تغييرات للأحسن سوف تحدث بإذن الله.
ناس وزحمة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
