ماجى الحكيم

هية دى الديمقراطية

الخميس، 09 يونيو 2011 10:51 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نختلف جميعا الآن على اختيار مرشح للرئاسة، وهو أمر صحى، لأن ما لم نعتد عليه من قبل أن يكون لدينا أكثر من مرشح وألا نكون على علم مسبقا بمن هو الرئيس القادم، لكن ما لا يدل على تحضرنا بشكل لائق هو عدم تقبلنا لأى رأى مخالف وهو أبسط قواعد الديمقراطية، التى نسعى إليها ونأمل أن نعيشها، فتكون سبيلنا إلى التقدم لنكون أمة متحضرة حقا.

فها نحن نختلف حتى نصل إلى درجة العداء الشخصى مع من يؤيد أفكار مرشح آخر، سواء كان البرادعى لأنه صاحب أجندة، أو موسى لأنه من النظام البائد، نفس الشىء بالنسبة لشفيق الذى سيعود بنا إلى سنوات الظلام، والبسطويسى الذى لا نعرفه جيدا، وصولا إلى أبو الفتوح لأنه إخوانى، وغيرهم ممن ستكشف عن أسماءهم الأيام.

والحروب بين من هم مع أو ضد تشتد يوما بعد يوم - حتى قبل أن يفتح باب الترشح رسميا - سواء فى اللقاءات الاجتماعية أو الحوارات الجانبية، أو على صفحات الفيس بوك والتوتير.

نتناسى الآن أن هذا الرئيس أيا كان لن يحكمنا إلى الأبد، وأننا لن نعود إلى الوراء مهما ضاق بنا الحال، وأيا كان الرئيس القادم ونواياه، المشكلة فى رأى الشخصى أننا لا نطبق الديمقراطية، ولا نمارسها فى عقولنا، بل نبحث عن أشخاص يأتون على هوانا.. أنا شخصيا لست مع هذا أوذاك، بل أنا أتمنى شابا كعمرو حمزاوى، أو كعبد الرحمن يوسف، لكن هل يترشح أى منهما؟.. لا أعرف، ما أعرفه أن مخاوفنا من هذا أو ذاك ليست من حقنا، لأن الديمقراطية الحقيقية هى أن يقبل ويرضى الأقلية بما اختاره الأغلبية، سواء كانت امرأة بكل المحاذير التى سيطلقها المناهضين للفكرة، سواء كان قبطيا مع كل تحفظات الأغلبية المسلمة، سواء كان سلفيا مع كل المخاوف التى يراها المجتمع.

أيا كان فإن صندوق الانتخاب هو الفيصل، وعلينا أن نرضى بما ستختاره الأغلبية، فعلى سبيل المثال لو كان أحد المرشحين مسيحيا، وهو ما لم يضمنه الدستور للأسف، ونجح بأغلبية الأصوات، ألا ترون أنه سيأتى بأصوات الغالبية المسلمة، وليس بأصوات المسيحيين فقط.

إذن الأمر يتعلق بأصوات الناخبين، بعقولنا التى مازالت ترفض كل من يختلف معنا، رغم أن تلك هى أولى مبادىء الديمقراطية عنوان التقدم والتحضر، وتلك هى طبعا الشورى فى ديننا الإسلامى الجميل.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

آنور علي

محدش بيسمع

للسف كلنا مش عايزين غير راينا او يخونوا امنا

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح

كلام جميل زيك يا ماجي لكن مين يقول ومين يسمع- بس متفائل

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد منير

هذه مشكلة غير موجودة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة