ندوة "مصر الحرية" بالمقطم تناقش الفرق بين الحرية والفوضى

نظم "جروب شباب الخليفة والمقطم" بمبرة مصطفى كامل بالمقطم ندوة بعنوان "مصر الحرية" بحضور رفعت فياض، مدير تحرير أخبار اليوم، والدكتور عيد قطب أستاذ الاقتصاد ومختار الكسبانى أستاذ الآثار الإسلامية والدكتور وليد برهام، عضو منظمة العفو الدولى، عمرو كمال الكاتب الصحفى بأخبار اليوم.

أدار الندوة الإعلامى مصطفى عبد الفتاح وذلك وسط حشد كبير من شباب منطقتى الخليفة والمقطم، حيث بدأ الندوة بشرح المحاور الرئيسية للندوة والتى تضمنت 5 محاور هى مفهوم الحرية والفرق بين الحرية والفوضى وكيفية استخدام الحرية فى قيادة الحضارات والآثار الاقتصادية التى تواجه مصر فى الوقت الحالى جراء استغلال الحرية فى غير موضعها وحرية الإعلام والالتزام بالميثاق الصحفى والإعلامى فى توعية المواطنين بحقوقهم وواجباتهم.

وأكد رفعت فياض فى بداية حديثه على مفهوم الحرية التى أوضح فيها على ضرورة أن يتمتع كل مواطن بحقه فى التعبير عن رأيه والتحدث والتصرف دون أى قيود مع الالتزام بعدم المساس بحرية الآخرين أو الحجر على رأيه، مضيفا أن الحرية هى الضمان للإنسان بأنه يملك إرادة وأنه يستطيع من خلال ذلك تحقيق ما يصبو إليه.

من جانبه قال الدكتور عيد قطب، إن مصر تعانى اقتصاديا خلال هذه الفترة ويجب على الجميع مواجهة الآثار التى نتجت بعد ثورة 25 يناير عن طريق الحرية والعمل معا وان استخدام الحرية فى موضعها المناسب يأتى بثماره على النمو الاقتصادى.
وأشار قطب إلى أن مصر كانت قبل الثورة ضعيفة اقتصاديا نتيجة زيادة الاستهلاك مع قلة الإنتاج أما بعد الثورة فالامر قد يتغير كثيرا عن طريق زيادة معدل الإنتاج عن معدل الاستهلاك باستخدام الحرية.

وقال الدكتور مختار الكسبانى أستاذ الآثار الإسلامية، إن تاريخ الحضارات القديمة التى اتسمت بالتقدم استخدمت الديمقراطية والحرية وطبقتها فى جميع مناحى الحياة فكانت الحضارة المصرية وهى أقدم الحضارات تقوم بتطبيق الحرية فى التعبير عن الرأى، مما أدى إلى رفعة المجتمع ومن ثم أصبحت من أكبر الحضارات فى التقدم العلمى والاجتماعى والثقافى وحتى السياسى.

وعن حقوق الإنسان قال الدكتور وليد برهام إن الحرية بمفهومها العلمى واللغوى والعملى تعد أرقى ما فى الوجود فكان الإنسان يحارب ويناضل فى سبيل الفوز بحريته منذ عصر العبيد وحتى عصر الانفتاح.

وأشار إلى ضرورة أن يتم الحفاظ على حرية الرأى والتعبير وعدم استخدامها بشكل سيئ حتى لا تتحول إلى فوضى عارمة يمكن أن تأتى بنتائج سيئة تضر من حولها وأضاف أن حقوق الإنسان أقرت بها جميع الأديان فلا يجب انتهاك تلك الحقوق من خلال الحجر على أقوال وأفعال الآخرين.