الصداقة هى أسمى شىء فى الوجود لأنها علاقة بين طرفين بلا أى مصالح أو أهداف، والصديق الحقيقى هو من يخاف على صديقه ويقدره ويسعد لسعادته ويفرح لفرحه ويحزن ويئن لحزن صديقه أو جرحه أو إذا تعرض لأى مأساة أو ألم وإذا عرف فى صديقه عيبًا يستوعبه ويشد من أزره ويحعله يتغلب على الصعاب لا أن يزيد من آلامه ليشتد غور جرحه ليقوى على مواجهة الصعاب.
ولكننى أكتب مقالتى اليوم لأعرض لك عزيزى القارئ نوعًا من الأصدقاء الزائفين والاسميين والذين يحسبون أصدقاء، ولكنهم أبعد مايكونون عن هذا المعنى السامى للصداقة الحقيقية، والتى تتسم بالتضحية والايثار والحب والمودة بل تفضيل الآخر على النفس فهناك صديق من صفاته العصبية والانفعال السريع رغم ما به من صفات طيبة إلا أن من يدعون أنهم أصدقاؤه يستغلون تلك النقطة بزيادة انفعاله واللعب على هذا الوتر تمامًا كأى عدو يتربص به دون مراعاة لأن هذا الانفعال ربما يؤدى به إلى حالة صحية سيئة ينتج عنها مالا يحمد عقباه، دون النظر إلى هذا بجدية المهم أن تكون هناك حالة من الضحك والفكاهة والاستظراف دون النظر إلى النتائج التى تنتج عن هذه التصرفات غير المسئولة.. وهنا نقف ونتساءل إذاً أين أصول الصداقة وأين قواعدها الثابتة أين خوف الصديق على صديقه وحرصه الدائم على صالحه ورقية هل الزمن تغير وانقلبت أحوال العلاقات الإنسانية السامية؟
أم أن الحضارة والعولمة لا يلتقيان فى هذا الزمن البائد مع الأصول وسمو العلاقات الإنسانية ولم نكتسب منهم إلا جفاء العلاقات وفتورها مثل الأوروبيين، حيث لا مكان للعواطف وليذهب الإخلاص والوفاء للجحيم.
أين الزمن الجميل ذهب وأين العلاقات الطيبة أذهبت أدراج الرياح مع طغيان المادة والمال على الأحاسيس السامية؟ لا أدرى فمن يعرف يجيبنى وهل الصديق الآن يبحث عن الوسيلة المباغتة لقتل صديقه معنويًا أم أن القتل المحسوب فقط هو قتل البدن، وهو الذى يعاقب عليه القانون لا أنا أطالب بالقصاص ممن قتل الآخر معنويا ودمره نفسيا ويعمل على التدمير بروح الاستهتار واللامبالاة والتخلف والعبث من أجل أن يضحك الآخرون على تفاهة مواقفه ومقالبه البلهاء التى لاتدل إلا على ضيق أفق واضمحلال الثقافة والشخصية السطحية التى لا أمل فى إصلاحها فى ظل وجود تافهين يضحكون ويشجعون بضحكاتهم البلهاء التى لا تغنى ولاتسمن من جوع أرجو أن يفهم كل صديق ما أبغى أن أوضحه وأتمنى أن تصل الرسالة لكل صديق مستهتر بمشاعر الآخرين.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
د. طارق النجومى
الصداقة تبحث عن صديق
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى خاطـر
الصداقة الصادقة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابو طارق
الصداقة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد محجوب
معدن الصداقة
عدد الردود 0
بواسطة:
العبادى السبيع
براءة الزمان
عدد الردود 0
بواسطة:
رشا عبدة
الصداقة شىء جميل
عدد الردود 0
بواسطة:
عبداللطيف أحمد فؤاد
آه يا محمد
عدد الردود 0
بواسطة:
سحر الصيدلي
مقالة جميلة المضمون
عدد الردود 0
بواسطة:
السيد على
نحن وغيرنا
عدد الردود 0
بواسطة:
محمدالحفناوى
اشكرالجميع