صدر عن دار المدى كتاب جديد بعنوان "أمير آخر مطرود" يتناول شخصية المرأة فى الروايات الأوروبية للكاتب العراقى رضا الظاهر.
يتناول الظاهر فى الكتاب، عدد من الروائيين الذين شكلوا أساسا للرواية الإنجليزية، ولهم تأثيرهم الكبير على الرواية العالمية، والعربية.
مشيرا إلى تناقضاتهم فى تصوير شخصية المرأة، لافتا إلى أنه درس فى الكتاب شكسبير وتشارلز ديكنز وجورج ميريديث، وتوماس هاردى وجوزيف كونراد ودى أتش لورانس، وجميس جويس، مشيرا إلى أن الثقافة البريطانية كرست شكسبير ككاتب متميز، تثير شخصياته النسائية الكثير من المواقف النقدية المتباينة.
يقول الظاهر فى جزء آخر من مقدمته: إن اتساع مساهمة النساء فى مجالات المعرفة المختلفة، مؤشر على المدى الذى يتحركن فيه، خارج حدود إرغامهن على الصمت، وقدرتهن على التعبير عن واقع جديد.
مشيرا إلى العوائق التى تتسبب فى خوضهن لصراع مرير ضد القيم البطرياركية، التى تؤيد تبعيتهن وتسعى إلى إبقاء هذا التأييد مشروعا.
ويعرض الظاهر فى كتابه، لوضع المرأة فى القرن التاسع عشر، حتى أواسط القرن العشرين، من خلال الشخصيات النسائية التى رسمها الكتاب الإنجليز موضع الدراسة، مشيرا إلى أن الروائيين لعبوا دورا من خلال الأدب، فى إعادة نظرة شاملة فى التفكير حول النساء.
مشيرا إلى أن كتابه يدرس فى جانب منه الجدل الذى ثار فى القرن التاسع عشر حول قضية المرأة، حيث جرى الصراع من أجل الاعتراف بالنساء ككائنات بشرية ذات حقوق فردية وجنسية.
يتضمن الكتاب 7 فصول، تناول الظاهر فى أولها شكسبير والنزعة البطرياركية، وفى الثانى ديكنز النساء والملكية، وحمل ثالث فصول الكتاب عنوان " ميرديث الفكتورى المنسى، والرابع حمل عنوان "هاردى والنظام الاجتماعى".
أما الخامس "كونراد صورة الملاح المنعزل"، والسادس حمل عنوان "دى أتش لورانس المهووس بوضع النساء"، والسابع "جيمس جويس الأكثر تعاطفا مع النساء".
