علا الشافعى تكتب: سيناريوهات.. الثورة

الخميس، 09 يونيو 2011 07:39 ص
علا الشافعى تكتب:  سيناريوهات.. الثورة علا الشافعى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إحدى المرات، وفى حوار مع الكاتب الراحل "أسامة أنور عكاشة" قال معلقا
على بعض السيناريوهات التى تكتب على عجالة لتواكب أحداثا بعينها، تكون مازالت قائمة، أو ما زالت أحداثها تتفاعل، "إنه لا يجوز تناول حدث تاريخى إلا بعد مرور 3 سنوات على الأقل"، مؤكدا أن كاتب السيناريو، فى جزء من عمله يجب أن يلجأ إلى البحث ودراسة التفاصيل، وقراءة كل وجهات النظر، والمعلومات المتعلقة
بأى حدث تاريخى يفكر فى تناوله، وبعد ذلك يبدأ فى صياغة عمله الدرامى انطلاقا من وجهة النظر التى شكلها، تذكرت رأى الكاتب الكبير واستدعيت الكثير من جمله
خصوصا مع هوجة السيناريوهات التى بدأ الإعلان عن كتاباتها، وتأكيد بعضا من صناعها أنها أفلام تعبر عن الثورة، وتتناول أحداثها من زاويا مختلفة.

البعض اختار أن يقدم فيلما عن اللجان الشعبية، وآخرون عن جمعة الغضب، وهناك من أعلن عن إعداده لمشروع عن يوم التنحى، وتفاصيل ما حدث فى القصر الجمهورى بين الرئيس السابق ووالديه جمال وعلاء، ومشروع عن فساد رجال الأعمال وأهل السلطة، رغم أن التحقيقات معهم لا تزال جارية، وأن الكثير من الحقائق ما تزال غائبة، مشروعات كثيرة، باتت قريبة من الانتهاء.

وفجأة تخرج علينا أفلام ما أنزل الله بها من سلطان، وعلينا أن نتقبلها، ونتعامل معها
على أنها أفلام تؤرخ أو من المفترض فى جزء منها أن تأريخا لثورة 25 يناير، والمدهش أكثر هو قيام بعض صناع الأفلام بـ "لوى" ذراع الدراما فى أعمال يتم تصوير بعضها، وتغيير بعضا من الأحداث، لتتلاءم ما شهدته مصر فى الأونة الأخيرة، من أحداث بغض النظر عن أن هناك قماشة درامية لأعمال تصلح أن يتم تطويرها، وتكون مناسبة تماما للحدث، وغيرها لا يصح أو يجوز من الأساس، كما أن هناك بعض المنتجين الذين باتوا يسألون أى كاتب يذهب إليهم بمشروع مختلف، "ما عندكش حاجة عن الثورة؟ شوف بس كده.. ويعنى إيه المشكلة لما البطل يبقى من شباب التحرير، أو كان خارج مع حبيبته يوم جمعة الغضب، وتغير فى الأحداث الحكاية دى مش هتاخد فى إيدك 10 أيام، مش بس كده، وسيبك بقه من النجوم الكبار والمعروفين ونجيب شوية شباب جداد".

وهذه الجمل لم أدعيها أو أختلقها بل بالفعل حكاها لى بعض أصدقائى، من الكتاب الشباب، والذين أصبح بعضهم يضرب أخماسا فى أسداس، لأنه لا توجد منظومة واحدة تغيرت أو فى طريقها للاختلاف وكأننا نعود إلى الوراء.

وأعتقد أن كل ما نحتاجه فى هذه الفترة، أفلام تسجيلية تؤرخ وتسجل لكل ما وقع فى مصر منذ 25 يناير، وحتى استقرار الأوضاع، وتصبح هذه الأفلام وثيقة حية يعود إليها كل من يرغب فى تقديم أفلام حقيقية، بعيدا عن نظرية "غيرى البطل وخليه من شباب التحرير!".





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماء مجاهد

السينما مراه المجتمع

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة