حذر رئيس الوزراء البريطانى الأسبق، تونى بلير، الغرب من حاجته الملحة إلى خطة أكبر للاستجابة للربيع العربى، وأكد على ضرورة تغيير الحكام المستبدين فى الشرق الأوسط أو أن يتم فرض تغييرهم.
وجاءت كلمات بلير التحذيرية ودعوته إلى نهج استراتيجى أكثر وضوحاً فى مقدمة الطبعة الثانية من كتاب السيرة الذاتية الخاصة به "الرحلة" والذى حقق أفضل مبيعات.
وتقول صحيفة "الجارديان"، التى نشرت مقتطفات مما كتبه بلير إنه أثنى على موقف أوروبا وعلى رئيس الحكومة البريطانية الحالى ديفيد كاميرون، لدورهم القيادى فى ليبيا، وقال إنه لا يمكن تصور الإبقاء على معمر القذافى فى السلطة.. وأضاف أنه ما لم تقم أوروبا وأمريكا بفعل شىء، فإن القذافى ربما يستعيد السيطرة على البلاد ويقمع الثورة بعنف غير عادى، وسيموت الكثيرون جراء ذلك.
وشدد على أنه إذا تم السماح للقذافى بالبقاء فى السلطة فى الوقت الذى كان فيه الغرب راغباً فى رؤية الإطاحة بالرئيس حسنى مبارك، فإن الضرر الذى سيلحق بسمعة الغرب ومصداقيته ومكانته لن يكون هائلاً فقط، وإنما لا يمكن إصلاحها، وهذا ما قصده بقوله إن التقاعس هو أيضًا قرار.
ولم يدع بلير إلى التدخل العسكرى الفورى فى الشرق الأوسط، لكنه قال "حينما تكون هناك إمكانية للتغيير التطورى، فيجب أن ندعم ذلك ونشجع عليه، وهذا هو الحال فى دول الخليج".
بلير للجارديان: لا يمكن أن يوافق الغرب على بقاء القذافى
الخميس، 09 يونيو 2011 10:08 ص