تردد فى الفترة الأخيرة هذه العبارة الحد الأدنى والأقصى للأجور، وكذلك العدالة فى توزيع الأجور، وأصبح الشغل الشاغل للعديد من الشعب المصرى، وكذلك الحكومة، فأصبح وزير المالية والقوى العاملة كل ما يكونان فى برنامج يرددان سوف يكون هناك الحد الأدنى والأقصى للأجور، وعندما أعلنت الحكومة بأنها ستطبق ذلك فى الفترة القادمة سعد من سعد من الشعب، وظل الذى يحلم بالوظيفة منتظراً يوما يسمع خبرًا خاصاً به.
الحكومة نسيت شيئاً آخر لا يقل أهمية عن تحقيق العدالة فى توزيع الأجور؛ وهى أن هناك العديد من الخريجين الجالسين فى بيوتهم يحلمون فى يوم أن يكونوا عاملين ليس عاطلين، ومن المعروف أن مشكلة البطالة من الصعب حلها بسهولة وإن كانت أيضاً تحتاج لفترة ليست قصيرة من الوقت، ولكن لم أسمع مسئولا يقول شيئاً عن هذه المشكلة أو رؤياه المستقبلية فى هذا الشأن وكأن بحل مشكلة الأجور تم تحقيق العدالة على جميع فئات الشعب، وكأن علينا أن نقول مبروك للعاملين وآسفين للعاطلين!!
على الرغم أنه لا يزال هناك الأب المحصور على أولاده الذى تكبد العناء من أجل أن يعلمهم وأن يصلوا إلى المؤهل العالى، والذى كان فى نظره هو بر الأمان لأولاده وهو ينظر إليهم الآن جالسين ليس بيدهم حيلة ما عليهم إلا أن يسعوا كل يوم من أجل البحث عن فرصة العمل وهناك أيضاً الشباب الذى مازال هدفه أن يغترب ويترك هذا البلد وهى فى نظره لم تعطه شيئاً، على الرغم أن مشكلة البطالة إذا تم حلها أو تفكير بشكل جدى فيها ستساعد فى حل مشكلات عديدة لأن البطالة هى مسببة فى العديد من المشكلات من العنوسة وانتشار الفوضى، وكذلك الإحساس بالظلم والإحباط الذى يدفع هؤلاء الشباب إلى طريق ملىء بالمخاطر، وكذلك لجوء البعض إلى عمل غير أخلاقى من أجل الحصول على المال، لأنه لا يستطيع أن يكون عائلا دائما على والده والغريب عندما قامت الثورة قالوا عدالة اجتماعية فأين الآن العدالة؟! لهولاء الشباب العاطل على الرغم أننى من الذين لا أحب أقول عنهم عاطليين لأن كلمة عاطل التى نقولها نحن كمجتمع تزيد تعميق الجرح بداخلهم فهم ليس عاطلين، ولكنهم مقهورون ولكن إلى متى ستتناسى الحكومة حل هذه المشكلة؟؟
إيمان البستانى تكتب: مبروك للعاملين وآسفين للعاطلين
الخميس، 09 يونيو 2011 08:10 م