* تقوم كليات الهندسة بإلزام الطالب فى السنة النهائية بعمل مشروع تخرج حسب القسم الذى يدرس فيه الطالب، والحقيقة أن كثيراً من الطلاب يقومون بمشاريع رائعة، حتى أن بعض الباحثين يستفيد منها فى رسالته للماجستير أو الدكتوراه، فلماذا لا تقوم الكليات النظرية بتطبيق نفس الموضوع مع قضية الأمية فى مصر ويلزم الطالب فى كليات التربية والآداب ودار العلوم بتعليم خمسة القراءة والكتابة مع بداية الترم الثانى مع السنة الرابعة.
لك أن تتخيل عدد الخريجين من هذه الكليات كل سنة وعدد من سيغادرون مغارة الأمية وتتقدم مصر وتزدهر.
• هناك عجز صارخ فى المدارس فى العمال والسبب أن النظام البائد لم يكن تشغله قضية التعليم من قريب أو بعيد فتجد مبنى مدرسيا مكونا من خمسة طوابق وبه ما يزيد على 100 غرفة وبه عامل واحد فقط! ماذا يفعل؟
على الجانب الآخر تجد مسجدا مترين فى متر وتجد به اثنين من العمال ومؤذنا خلاف ما إذا كان به إمام! أربعة موظفين! والسبب فى هذا أن أمن الدولة كان يجعل من العمال عساكر أمن المساجد حتى لا يفلح أحد من الجماعة المحظورة – آسف الإخوان المسلمون- أو غيرهم فى الوصول للجماهير! وفى حين تجد طبيبا يعمل بالتعاقد‘ تجد عامل مسجد يتعين موظفا ثابتا من أجل أن يكون شيخ خفر المسجد!
المسجد ليس بحاجة إلى عمال، أى مصلى من المصلين مهما كانت درجته يشرفه أن ينظف بيت الله وفى مسجد مجاور لنا يتسابق على الأذان به مستشار فى محكمة الجنايات ولا غرابة لأنها بيوت الله! فما الحاجة إذن لعمال المساجد أو حتى المؤذنين وأمن الدولة أصبح فى خبر كان وأخواتها؟
ألا يمكن حل مشكلة العجز فى العمال فى المدارس بنقل نصف قوة المساجد على الأقل من الأوقاف إلى وزارة التربية والتعليم؟ وبالمناسبة سوف تكون فرصة جيدة للعامل الذى ينقل لأنه سيحصل على مكافأة امتحانات وحلاوة نجاح من الطلاب.
* طلاب المدارس الفنية عبء على التعليم‘ والتعليم الفنى مشكلة لا حل لها والخريج منها مستواه تحت الصفر بعشرة أصفار بحيث إن التلمذة الصناعية (صبيان الورش) أفضل ألف مرة من خريجى المدارس الصناعية وهم يدرسون مواد مضيعة للوقت ليس إلا‘ كاللغة الفرنسية بالمدارس التجارية! فهل يمكن أن تكون الدراسة بهذه المدارس ثلاثة أيام فقط؟ ويتم تقليص الأنصبة من المواد الثقافية ثم يتم إلحاق الطالب على ورشة معتمدة أو مصنع أو صاحب حرفة بحيث يكون التسجيل رسمى ولا يحصل الطالب على شهادة الدبلوم إلا بعد إتقان المهنة التى تخصص فيها؟ وبالنسبة للمدارس التجارية يتم إلحاق الطلاب بالمصالح الحكومية بحيث يتدرب الطالب على أعمال السكرتارية والمحاسبات ومن ناحية أخرى يكون الطالب عونًا للموظف فى إنجاز الأعمال وخدمة المواطنين فى السجلات المدنية والمجالس المحلية والإدارات الصحية وغيرها بحيث يكون لكل موظف طالبان تحت التدريب كحد أقصى ومن ناحية أخرى نتخلص من السلوكيات السيئة لهؤلاء الطلاب التى يتوارثونها بسبب إحساسهم بالنقص والتهميش، كما نكون ضربنا عصفورين بحجر حيث سنتخلص من الكثافة الزائدة فى المدارس والعجز فى عدد المعلمين.
* عندنا قنوات دينية أكثر من رواة الحديث وقنوات إخبارية أكثر من عصافير الجو وقنوات رياضية أكثر من المشجعين فى مباراة الأهلى والزمالك وأما قنوات الهز وسط فأكثر من الهم على القلب! أما أن توجد قناة متخصصة للعمال والحرفيين تتبنى مشاكلهم وتنقل تجاربهم وترعى الموهوبين فيهم فلا! عندنا كهربائى اخترع جهاز لتوصيل الصوت عن بعد بحث تستطيع أن تتحدث فى مكبر الصوت فى المسجد وأنت بعيد عنه بأكثر من مائة متر وحل أزمة صلاة العيد فى قريتنا الذكية.
* أخيرا لماذا لا يوجد معسكر سنوى مجمع فى الصيف لكل جامعة تتبنى إنجاز مشروع معين فى الصحراء لمدة شهر، يشارك فيه كل طلاب هذه الجامعة؟ ماذا لو أسندنا فكرة غرس 100 ألف نخلة فى منطقة محددة من صحراء مصر لطلاب جامعة القاهرة وسعينا لتوفير وسائل تنفيذ المشروع؟ أعرف أن العراق لم يسقط أمام الحصار الأمريكى طيلة 12 سنة سبب توافر سلعتين أساسيتين فى البلد التمر والحليب.. فيالها من خطط لو أن لها رجالا!
