أكد الدكتور محمد أبو الغار مؤسس حركة 9 مارس أنه لا يتوقع تغييراً كبيرا فى أداء جهاز الشرطة بعد ثورة 25 يناير، قائلا إن هناك من يتخيل أنه بقيام الثورة ستختفى عناصر الشرطة الفاسدة، ولكن فى تاريخ الثورات المصرية كان يختفى جهاز أمنى ليظهر آخر بمسمى مختلف.
وأضاف خلال حفل توقيع الطبعة الثانية لكتاب " إغراء السلطة المطلقة "، للدكتورة بسمة عبد العزيز بمكتبة ديوان مساء أمس: " بعد ثورة يوليو انتهى جهاز القلم السياسى الذى كان مسئولا ًعن القضايا السياسية، وتم إنشاء المباحث العامة وداخلها جهاز أمن الدولة الذى قام بنفس الدور تقريبا، وبعد ثورة يناير ألغينا أمن الدولة، وتم تحويله إلى الأمن الوطنى ولا نعرف إن كان سيكون أسوأ من أمن الدولة أم لا".
أشار إلى أن التعذيب فى الأقسام لم يكن اختراع عصر الرئيس السابق مبارك، ولكنه له تراث قديم ولا يبدو أنه سينتهى بعد الثورة .
وأضاف " التغيير فى أداء شرطة مبارك كان فى استخدام أساليب مبتكرة ليس فى التعذيب، ولكن استخدام البلطجية فى قمع المتظاهرين، أو أن يرتدى الشرطة ملابس مدنية بين المتظاهرين حتى لا يظهر للإعلام أنهم من الشرطة".
وأشاد أبو الغار بجهد بسمة عبد العزيز فى جمع معلومات عن الشرطة فى الوقت الذى منع فيه حبيب العادليى وزير الداخلية السابق تقرير الوضع الأمنى المصرى، فاعتمدت على تقارير مجلة الشرطة والصحف، وقال " الكتابة عن تاريخ الشرطة فى مصر صعب بسبب ضعف المعلومات لأن الشرطة جهاز يحاول تغطية أفعاله".
وطلب أبو الغار من الباحثة أن تتوسع فى كتابة دراسة أكبر تأثير الشرطة السلبى على نفسية المقبوض عليهم خاصة أنها لم تتطرق إليها كثيرا فى كتابها .
وردت بسمة عبد العزيز مؤلفة الكتاب على سؤال إن كانت ستكتب مرة أخرى عن أداء الشرطة بعد الثورة قائلة " أفكر أن أترك الشرطة وأتتبع عمل المجلس العسكرى لأننى لا أجد فارقا بين ما كان يحدث قبل 25 يناير والآن ".