كاتب فرنسى: كدت أفقد الأمل فى قيام المصريين بالثورة

الأربعاء، 08 يونيو 2011 10:23 ص
كاتب فرنسى: كدت أفقد الأمل فى قيام المصريين بالثورة ثورة المصريين
(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب الفرنسى تانجى سالون اليوم الأربعاء، إنه كاد يفقد الأمل فى قيام المصريين بالثورة على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية السيئة التى كانوا يمرون بها.

وأوضح سالون، الذى يعيش فى القاهرة منذ حوالى 14 عاما، أنه كان دائم الإشارة- فى كتاباته الصحفية إلى تدهور مستوى معيشة الغالبية العظمى للشعب المصرى، وتدنى الخدمات الصحية، وارتفاع معدل البطالة لدى الشباب، وانتشار الأحياء العشوائية، والتلوث والفساد وغياب العدالة الاجتماعية، وأنه كان يتساءل دائما أية معجزة تلك التى تمنع انفجار المصريين.. وخاصة أنه لاحظ- فى تغطيته للعديد من الاحتجاجات والمظاهرات على مدار السنوات السابقة- أن المشاركين لم يكونوا يتعدون عدة مئات من الأشخاص.

وأضاف سالون أنه فوجئ بما حدث فى 25 يناير الماضى، وبتصميم المتظاهرين على تحقيق أهدافهم، على الرغم من العنف الذى لجأ إليه النظام السابق لقمعهم، كما فوجئ أيضا بقدرة الثوار على الحفاظ على حالة التعبئة فى ميدان التحرير وفى أماكن أخرى فى أنحاء مصر، مع الحفاظ على "خفة الدم" التى تميز المصريين حتى فى أحلك اللحظات.

ولفت إلى أن أكثر ما أدهشه فى الثورة هو تحرر المصريين من الخوف، والتعبير عن آرائهم بصوت عال، بعد أن كانوا يعتنقونها دون ترديدها، بالإضافة إلى توحيد أهدافهم دون النظر إلى اختلاف الدين والجنس والفئة العمرية والوسط الاجتماعى، مشيرا إلى أن أكثر ما أثار إعجابه هو تلك الحالة من الفخر التى انتابت المصريين بثورتهم، وشعورهم بالحرية بعد طول انتظار.

وعن اللحظات التى لن تمحى من ذاكرته- أثناء الثورة المصرية- أوضح سالون أنها كثيرة، إلا أنه لن ينسى أبدا لحظة نزول الجيش إلى ميدان التحرير، وكيف استقبله المتظاهرون بمشاعر أخوية، تدل على أن نزول الجيش لم يكن نهاية الحركة، ولكن بداية لشىء جديد، واللقاءات التى كانت تعقدها الشخصيات العامة كالكاتب علاء الأسوانى مع المعتصمين فى ميدان التحرير ليلا للتعبير عن مساندتهم لهم.

كما أنه لا يمكن أن ينسى أول "مظاهرة مليونية" فى الأول من فبراير، حين شاهد أناسا يأتون إلى الميدان لأول مرة، مشيرا إلى أنه أيقن- فى تلك اللحظة- أن الرأى العام المصرى يساند الثورة، كما لا يمكن بالطبع نسيان موقعة "الجمل"، إلا أن أهم اللحظات التى عايشها فى ميدان التحرير هى لحظات الأمل، قبل خطاب الرئيس السابق فى 10 فبراير، ثم الإحباط بعده، والفرحة العارمة التى غطت أنحاء مصر بعد تنحيه.

وحول الفارق الذى يشعر به بين مصر ما قبل 25 يناير ومصر الثورة، يقول سالون إن الاختلاف الأكبر، حاليا، هو الخطاب السائد فى الشارع المصرى، وسلوك المصريين الذين أصبحوا لا يخشون التعبير عن آرائهم والمطالبة بحقوقهم.

ويرى سالون أنه من الصعب حاليا القفز إلى نتائج الثورة، طالما لم يتم إرساء قواعد الدولة الجديدة من برلمان وحكومة ورئيس ودستور، مشيرا إلى أن ذلك سيأخذ وقتا بالطبع.

وحول وضع الثقافة فى مصر بعد الثورة، يرى سالون أنها- على المدى القصير- ستكون أكثر المجالات استفادة من الثورة، بعد إطلاق حرية التعبير والإبداع، مؤكدا أنه يمكن ملاحظة ذلك من الآن، فى مجالات الموسيقى والسينما وفن الرسم على الحوائط "الجرافيتى"، ومحطات الراديو الحرة، والمعارض التى تدور موضوعاتها عن الثورة.

ويضيف سالون أن الثورة أعطت الشباب المثقف والمبدع الفرصة ليكون فى الصفوف الأمامية، بعد أن كان مهمشا لعقود طويلة.

وكان تانجى سالون قد صدر له مؤخرا- عن دار نشر "الدورادو"- كتاب "مصر التحرير"، الذى كتبه بالاشتراك مع زوجته الصحفية الفرنسية "كلود جيبال" المقيمة معه بمصر. ويقع الكتاب فى 240 صفحة من القطع المتوسط، ويبدأ باستعراض لمشاهدات ميدان التحرير خلال الثمانية عشر يوما للثورة، قبل أن يحاول الكاتبان تفسير أسباب خروج المصريين للشارع، بقراءة لما جرى فى مصر قبل 25 يناير.

كما أفرد الكاتبان فصلا خاصا عن الشباب المصرى الذى أطلق عليه لقب "جيل الفيس بوك"، فيما تحدثا عن سقوط آل مبارك والشرطة، ومواقف الجيش المصرى، ووضع الإخوان المسلمين والأقباط، وظاهرة التدين فى مصر، ومحاولات وضع أسس ديمقراطية حقيقية.

وتابع سالون أن فكرة الكتاب كانت تراوده هو وزوجته منذ فترة طويلة، حيث لا توجد أية كتابات باللغة الفرنسية عن الأوضاع فى مصر المعاصرة. ويضيف أن الفكرة تأصلت عندما سافر الرئيس السابق إلى ألمانيا لتلقى العلاج، وأصبح من الواضح أنه لن يستمر فى الحكم طويلا، مشيرا إلى أنه بدأ فى الكتابة فى خريف 2010، وكانت فكرة الكتاب- فى ذلك الوقت- هى محاولة لاستقراء المجتمع المصرى عن طريق القيام بتحقيقات وحوارات ومقابلات وشهادات للمصريين ذاتهم، حتى يمكن للمواطن الفرنسى أن يتعرف على مصر الذى سيتركها مبارك لخليفته، وما هى مشاكلها ومميزاتها والتحديات التى ستواجهها، إلا أن الثورة غيرت المشروع برمته.





مشاركة




التعليقات 6

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرية

ما رأيكما

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو احمد

تدخل ليس له معنى

عدد الردود 0

بواسطة:

المصرى احمد الدميرى

وأوضح سالون، الذى يعيش فى القاهرة منذ حوالى 14 عاما،

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا

نظرية المؤامرة

عدد الردود 0

بواسطة:

عمرو

إقرأوووووووووا أولا

عدد الردود 0

بواسطة:

ابو مازن

مالغيب ان يكتب عن الثوره

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة