رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة: أحترم طريقة تعامل العسكريين مع الشعب المصرى فى الفترة الانتقالية.. وفتح معبر رفح قرار مصرى لم يؤثر على إسرائيل.. وأمريكا لن تدخل ليبيا بريًا

اعتبر مايك مولن، رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، أن فتح مصر لمعبر رفح هو قرار خاص بها، وليس للولايات المتحدة الأمريكية أن تتدخل فيه، مشيرا إلى أن هذا القرار لم يؤثر على الأوضاع بشكل كبير، كما لم يؤثر على وضع إسرائيل طالما هناك ضوابط.

وأشار مولن خلال مائدة مستديرة مع عدد من الصحفيين بالقاهرة، إلى أن الأسباب التى دعته لزيارة مصر فى هذا التوقيت هو إعادة العلاقات العسكرية لمستواها بين مصر والولايات المتحدة، وقال "أحترم بشدة الطريقة التى تعامل بها العسكريون المصريون مع الشعب المصرى خلال الفترة الانتقالية للسلطة، وقد تناقشت مع الفريق سامى عنان فى بعض الأسرار العسكرية المعنية بالطرفين التى لا يمكن الإعلان عنها".

وحول تقييمه لدور المجلس العسكرى فى إدارة شئون مصر، قال مولن "أثنيت على تعامل المجلس العسكرى مع إدارة شئون البلاد خلال هذه الفترة، وأثنيت أكثر على الجيش المصرى حينما اتخذ القرار مبكرا بالانضمام لصفوف الشعب على عكس ما حدث فى باقى البلدان الأخرى، وهذا يمثل قوة وأخلاق الجيش المصرى".



وقال مولن إن" توطيد العلاقات المصرية الأمريكية العسكرية منذ ثلاثة عقود، هى التى تعزز العلاقات العسكرية بين مصر وإسرائيل، وعملت على استمرار السلام لأكثر من 30 عاما بين مصر وإسرائيل، وفى نفس الوقت نؤكد أنه من أولوياتنا حل مشاكل فلسطين وإسرائيل والتوصل لأنسب حل بينهما، وربما تكون هذه القضية من أولويات الجميع رغم صعوبتها".

وتطرق مولن للوضع فى ليبيا وقال "يجب أن يرحل القذافى لكن لا أعرف متى"، مشيرا إلى أن حلف الناتو ينهى الصراع فى ليبيا بشكل بطىء جدا، وأرى عناصر من الناتو تركز على إيجاد القذافى بطرق مختلفة، لكن فى نهاية الأمر لا يهم إيجاد القذافى أو اختفاؤه، لكن ما يعنينا أن ينتهى الصراع فى ليبيا وتعود للاستقرار من جديد، ونحن نؤكد أن الضغط مازال مستمرا من قبل الولايات المتحدة على القذافى كى يترك الحكم وينهى الأزمة.



أضاف مولن أنه لن يستطيع إعطاء ميعاد محدد حول إنهاء الصراع فى ليبيا، لأن هناك جوانب سياسية كبيرة تعتمد على احتمالات التعاون بين الدول وبعضها وخاصة فى العمليات العسكرية التى تأتى بنتائج غير متوقعة تمامًا، مؤكدا أن الولايات المتحدة مازالت ملتزمة بعدم الاشتراك فى عملية عسكرية برية ضد ليبيا قائلا:"لا أرى أى احتمال لدخول ليبيا بريا، وكل ما يتعلق بالتدخل هو تدخل جوى فقط من قبل قوات الناتو".

وعن الأوضاع فى اليمن قال مولن "لقد ركزت على اليمن لسنوات عدة بسبب ازدياد المنظمات الإرهابية بها مثل القاعدة التى أصبحت نقطة قاتلة وذات عدد ضخم لم نتوقعه، وأصبحت تشكل خطرا كبيرا الآن خلال الأوضاع الحالية، وهناك دواع للقلق أيضا فى اليمن بسبب التوقعات بحدوث حرب أهلية إذا لم تتفق القبائل هناك على من يحكمهم بعد انتهاء حكم صالح، لكن لم أعرف إذا كان صالح سيعود أم لا من المملكة السعودية".

وأدان مولن قمع المتظاهرين فى ليبيا وسوريا أيضًا، لكنه أكد على عدم وجود أى إشارات لتدخل عسكرى فى سوريا على غرار ما حدث فى ليبيا.



وردا على سؤال "اليوم السابع" عن آلية سحب القوات الأمريكية من أفغانستان وشكل التعاون المخابراتى مع باكستان، قال مولن إن قرار سحب القوات من أفغانستان كان منذ سنوات، لكن لم يتم التأكيد أو التصريح بعدد القوات الذى سيتم سحبها من أفغانستان، وربما نبدأ خلال الأسبوع المقبل النقاش حول سحب القوات الأمريكية فى بداية يوليو المقبل، والرئيس أوباما سيحدد عدد الجنود وميعاد سحبهم، فلم أستطع تحديد بالضبط عدد القوات التى يمكن سحبها خلال هذا العام.

أضاف مولن متحدثا عن الأوضاع فى باكستان فى تكملة لسؤال "اليوم السابع" لم أر تأثيرا كبيرا على المنقطة بعد مقتل بن لادن، لكننا وضعنا خطة عسكرية للتعامل مع العناصر الإرهابية بعد عملية بن لادن.