مصرع موظفة وإصابة أخرى من شركة المنصورة أسبانيا للملابس الجاهزة

لقيت موظفه فى شركة المنصورة أسبانيا للملابس الجاهزة مصرعها وأصيبت أخرى اليوم الثلاثاء، أثناء اعتصامهما وزميلاتهن أمام المقر الرئيسى للمصرف المتحد بالمنصورة، احتجاجا على قرار تصفية الشركة وتسريح العمال وخروج المصرف المتحد من الشركة.

البداية كانت عندما هدد العمال بقطع الطريق، فاستفزهم رئيس الشئون القانونية بالبنك، بالقول: "اقطعوا الطريق" فنزلوا من البنك على شارع الجمهورية، ومنعوا مرور السيارات، وفى هذه الأثناء حاولت سيارة المرور، وعند اعتراضها الموظفات دهست موظفتين.

حضرت الشرطة العسكرية ونقلت المصابتين فى سيارة ربع نقل إلى مستشفى الطوارئ بالمنصورة، حيث لقيت مريم عبد الغفار حواس "40 سنة" مصرعها، وتم إدخال سماح السيد غرفة العناية المركزة، وإجراء عملية جراحية لإنقاذ حياتها.

تحول الاعتصام إلى صراخ وعويل من الموظفين والموظفات، والذين قرروا الاستمرار فى اعتصامهم حتى يحصلوا على حقوقهم وزميلتهم التى توفيت، فيما أغلق البنك أبوابه وشددت الحراسة عليه خوفا من اقتحامه.

وأكدت إحدى العاملات إن إدارة الشركة والتى يمتلك المصرف المتحد الحصة الكبيرة، فيها قررت تصفيتها وعقد جمعية عمومية للشركة يوم 22 يونيه الجارى لإخراج المصرف من ملكية الشركة، وبيع اسهمه لأحد كبار رجال الأعمال فى مصر، وبالتالى ستضيع حقوق العمال ويتم تسريحهم.

كانت إدارة الشركة أرسلت إنذارات على يد محضر إلى جميع العاملين، تنذرهم فيها بأن الشركة سيتم اغلاقها بعد سلسلة من الاعتصامات المتتالية لعمالهما للمطالبة بحقوقهم.

ذكر الإنذار أنه تم اتفاق بين أعضاء مجلس إدراة الشركة ومديرية القوى العاملة بالدقهلية على صرف جميع مستحقات العاملين، التى يطالبون بها منذ أكثر منذ 5 سنوات، وتحقيق مطالب ورغبات العمال، وفى نهاية الاتفاق تسريح العمال، وإنهاء خدمتهم بالشركة، وصرف تعويض شهرين ونصف كمكافأة نهاية خدمة عن كل عام، وذلك لأن الشركة تحقق خسائر سنوية وصلت إلى 56 مليون جنيه، كما لا توجد أوامر شغل للعمال.

رفض عمال الشركة الاتفاق، وقرروا أن يكونوا يدا واحدة فى وجه مجلس الإدارة الذى يريد أن يحول نشاط الشركة إلى آخر، وساعتها لن يجد العمال عملا لهم.