خبراء: سياسات "صندوق النقد" لن تتأثر بجنسية رئيسه

الثلاثاء، 07 يونيو 2011 05:47 م
خبراء: سياسات "صندوق النقد" لن تتأثر بجنسية رئيسه صندوق النقد الدولى
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مخاوف كثيرة طفت على السطح، عقب إعلان ستانلى فيشر، محافظ البنك المركزى فى إسرائيل، مؤخرا نيته الترشح لمنصب رئاسة صندوق النقد الدولى، من إمكانية تأثر القروض التى خصصتها مجموعة الثمانى لدعم مصر وتونس فى مرحلة ما بعد الثورة حال فوزه بالرئاسة.

كانت مجموعة الثمانى اعتمدت 14 مليار يورو لدعم مصر وتونس حتى عام 2013، تقدم من صندوق النقد الدولى أو البنك الأوروبى للإنشاء والتعمير.

ويتنافس فيشر، الذى عمل سابقًا فى صندوق النقد كـ"مساعد مدير عام" بين عامى 1994 و2001، مع الفرنسية " كريستين لاجارد" التى تشغل منصب وزيرة المالية.

الدكتورة يمن الحماقى، أستاذة الاقتصاد الدولى بجامعة عين شمس قالت إن كل شىء وارد فى لعبة السياسة، مشددة على ضرورة النظر بحرفية عند تعيين أى شخص فى منصب دولى بعيدا عن الأهواء الشخصية والمصالح الخاصة.

واستبعدت الخبيرة الاقتصادية أن يماطل صندوق النقد الدولى فى منح القروض لمصر فى حال فوز أى مرشح سواء إسرائيليا أو غيره، موضحة أن الصندوق مؤسسة لها قواعدها المحددة؟.

ورجحت الحماقى فوز المرشحة الفرنسية للمنصب، لوجود اتفاق غير معلن بين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربى ألا يخرج المنصب من خلالهم.

فى السياق نفسه، أكد الخبير الاقتصادى "حازم الببلاوى" مستشار صندوق النقد العربى أن المرشح الإسرائيلى لن يستطيع فى حال فوزه بالمنصب أن يؤثر على قرارات الصندوق، وذلك لأن "رئيس الصندوق يمثل المؤسسة ولا يمثل جنسية بلاده".

الدكتور "فرج عبد الفتاح" الخبير الاقتصادى يرى أن صندوق النقد الدولى وغيره من المؤسسات الدولية تتبع سياسات ثابتة باعتبارها صادرة عن أنظمة رأس مالية كبيرة، لا تتماشى مع طبيعة البيئة المصرية، رافضا السياسية المصرية الحالية التى تلجأ للصندوق.

وطالب عبد الفتاح الحكومة المصرية بالتوجه نحو الإنتاج والاعتماد على الرأس المال الوطنى أفضل من التوجه للصندوق وأخذ المنح والقروض.

وتسعى الفرنسية "كريستين لاجارد"، التى تعد أول امرأة تتولى هذا المنصب حال فوزها، لكسب التأييد الدولى لها بعدة زيارات قامت بها لكل من البرازيل الصين والهند.

وحظى ترشيح لاجارد بجرعة دعم بعد قمة مجموعة الثمانى فى مدينة دوفيل الفرنسية، حيث نالت تأييد قوى عدة على الرغم من تحفظ البعض إسناد المهمة لفرنسى آخر بعد "دومينيك ستروس كان"، المدير الإدارى، السابق الذى تورط فى فضيحة جنسية تم الكشف عنها مؤخرًا".

أمّا فيشر، الذى ولد فى "زامبيا" فيحظى باحترام واسع بين محافظى البنوك المركزية ووزراء المالية، كما وصفه "جورج عابد"، المدير السابق لسلطة النقد الفلسطينية بأنه واقعى ويتسم بالدهاء السياسى والمهارة الإدارية.

وتتردد أنباء عن احتمال دخول الألمانى أكسل فيبر، الرئيس السابق للبنك المركزى الألمانى، فى المنافسة على هذا المنصب أيضًا.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة