أظهر تقرير صادر عن منطقة دبى للتعهيد، أن قطاع التعهيد يتجه نحو المزيد من النمو بعائدات عالمية متوقعة تصل إلى 479 مليار دولار بحلول عام 2016 مقارنة بـ 370 مليار دولار فى الوقت الحالى.
وكشف التقرير الذى أعد بالتعاون مع شركة (فروست آند سوليفان) العالمية لأبحاث واستشارات الأعمال عن أن أسواق التعهيد العالمية ستسجل معدل نمو سنوى مركب بنسبة 8.3% خلال الفترة الممتدة بين 2009 و2016.
ويتزامن إصدار التقرير الذى جاء بعنوان (فرص التعهيد فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا) مع الذكرى السنوية الرابعة لتأسيس منطقة دبى للتعهيد حيث يركز التقرير على الوضع الراهن والآفاق المستقبلية لهذا القطاع على المستوى العالمى والإقليمى والمحلى.
وقال مدير عام مدينة دبى للانترنت ومنطقة دبى للتعهيد مالك آل مالك، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) "لا شك أن قطاع التعهيد وتحديدا فى دبى به الكثير من فرص النمو وفى حين تحتفل منطقة دبى للتعهيد بالذكرى السنوية الرابعة لتأسيسها فإن النمو الذى حققه القطاع خلال هذه الفترة القصيرة يعكس الدور الفاعل الذى قامت به المنطقة فى تطوير قطاع التعهيد فى الإمارة".
وأضاف أن منطقة دبى للتعهيد توفر العديد من المزايا مثل البنية التحتية المتطورة وأحدث التجهيزات التقنية ووسائل الاتصال إضافة إلى أنها توفر أسلوب حياة أفضل عن طريق الحد من استنزاف القوى العاملة والاعتماد على قاعدة موظفين متنوعة ومتعددة الثقافات.
وكشف التقرير عن أن الامارات ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تعتبران وجهة مفضلة ، نظرا لما توفره من مستويات معيشية عالية الجودة إلى جانب التزامها بأرقى المعايير الدولية وتوافر اختصاصيين يتحدثون اللغات الأجنبية.
وينسب نمو هذا القطاع أيضا إلى التغيير الذى طرأ على ممارسات الشركات ويرجع السبب فى ذلك بشكل رئيسى إلى الأزمة المالية التى شجعت الشركات على الاستعانة بمصادر خارجية أو ما يسمى (التعهيد)، وبالنسبة لمنطقة الشرق الأوسط تعتبر دولة الامارات ثانى أكبر سوق للتعهيد بعد مصر، وقد برزت دبى وبشكل خاص كوجهة مفضلة، نظرا لموقعها المميز مما يتيح سهولة الوصول تلى باقى الدول فى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا.
وأظهرت دولة الإمارات، دورة تطورية شبيهة بما حصل على الصعيد العالمى وتجلى ذلك من خلال الاستثمار فى الخدمات المتخصصة مثل خدمة العملاء والخدمات الادارية.
ويعد هذا السبب الرئيسى لنجاح منطقة دبى للتعهيد فى استقطاب الشركات التى تركز على الأعمال فى الشرق الأوسط والهند وأفريقيا ودول أوروبا الشرقية والوسطى مثل بولندا وروسيا وهنغاريا والتشيك وكرواتيا.
وتستضيف منطقة دبى للتعهيد حاليا عددا من الشركات فى قطاعات متنوعة مثل الأعمال المصرفية والمحاسبة وتكنولوجيا المعلومات واعداد جدول الرواتب والهندسة والبحوث والتنمية بالإضافة إلى التصميم.
تقرير: قطاع تعهيد دبى ينمو بقيمة 479 مليار دولار
الثلاثاء، 07 يونيو 2011 08:27 ص